أعلنت الخارجية الإثيوبية أن رئيسي السودان عمر البشير وجنوب السودان سيلفا كير ميارديت، على وشك التوصل إلى اتفاق حول الخلافات التي أوصلت البلدين إلى الحرب خلال الأشهر الماضية. وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان لها: «إنه من المحتمل أن تعلن النتيجة النهائية للمفاوضات بين الطرفين في مؤتمر صحفي»، فيما رجّح دبلوماسيون توصل البشير وكير إلى اتفاق جزئي وليس إلى اتفاق شامل. وكانت الوساطة مددت قمة ( البشير – سيلفاكير) حتى اليوم، لتجاوز القضايا الخلافية بين الدولتين، وقالت مصادر رفيعة في الوفد الحكومي السوداني المفاوض ل «الشرق» عقب الاجتماع الخامس بين البشير وسيلفاكير: إن تمديد القمة جاء لتأكيد الرغبة في إحداث اختراقٍ كبير حول كافة القضايا الخلافية، في وقت توقع فيه الوفد الحكومي التوصل لاتفاق إطاري وشيك من المحتمل أن يكون قد وُقِع أمس. وقال الناطق الرسمي باسم الوفد السوداني السفير العبيد أحمد مروح، من مقر المفاوضات في أديس أبابا أمس: إن اتفاقاً إطارياً وشيكاً يحتمل توقيعه اليوم بين الطرفين حول بعض القضايا، وأكد أن شقة الخلاف بين الطرفين حول منطقة «الميل 14» بدأت تضيق، وشدد على أن نقاشا يدور بين الطرفين حول قضية أبيي، رافضا الحديث عن التفاصيل، وقال: إن أي اتفاق ينبغي أن يراعي التعقيدات الداخلية للبلدين بما يحقق السلام بينهما. وعلمت «الشرق» أن القضايا الخلافية بين البلدين انحصرت في قضية «الميل 14» لكونها ترتبط بقضية الأمن وفق خارطة الاتحاد الإفريقي المقرر استخدامها في نشر القوات الدولية في المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح على حدود البلدين، بجانب عقبة القضايا الأمنية وقضية أبيي. كما أفادت مصادر ل «الشرق» أن اتفاقات رئيسية أنجزت، وأصبحت جاهزة للتوقيع في مجالات النفط والتجارة والحريات الأربع.