جذب القائمون على حلقات المسلسل اليوتيوبي الساخر "قروشة" في جزئه الثاني أكثر من 720 ألف مشاهدة، خلال يومين من عرضه، وتقوم فكرة العمل في "قروشة 2" على نبذ الاستغلال المادي والمعنوي. وكان رفع أسعار المنتجات محورا مهما في الحلقة الثانية، التي تأتي بعد 11 شهراً من الجزء الأول الذي سلط الضوء على إشكاليات "غلاء المهور" و"عدم تقدير الآباء لظروف الشباب المادية المقبلين على الزواج"، جاذباً في حينه أكثر من 250 ألف مشاهدة. وأشار سيناريست المسلسل بندر باجبع في حديثه إلى "الوطن" إلى أن الجزء الثاني من "قروشة" خصص مشاهده الدرامية لمناقشة كافة أنواع الاستغلال. والمسلسل يبدأ مشهده الأساسي بطابور طويل من المستهلكين، في انتظار دورهم، لمحاسبة الموظف المختص (الكاشير)، لتبدأ مرحلة من المشاهد المنفصلة لتتحدث عن أنواع مختلفة من الاستغلال التي تنتشر في بعض مفاصل المجتمع. ويقول مراد محمد أحد المشاركين في العمل فكرة "قروشة" تقوم على الأفكار المنفصلة لا المتصلة، حيث كل حلقة تناقش محورا أو مشكلة محددة بتسليط الضوء عليها، بغرض تقديم حلول للظواهر السلبية في المجتمع. وعن التكلفة المالية لإنتاج مسلسل لا تتجاوز مدته سبع دقائق في اليوتيوب قال الشاب أحمد عبدالله: تتراوح بين 30 إلى 40 ألف ريال، وغالباً ما يوفرها الفريق بجهوده الذاتية. وعن التباعد الزمني بين تقديم حلقات المسلسل قال: هناك إنتاج ضخم لبرامج اليوتبوب من قبل الشباب في المملكة، لذا ارتأى فريق العمل استراتيجية إنتاجية قائمة على الكيف لا الكم، حتى نستطيع المحافظة على مشاهدينا بتقديم المنتج الفني النوعي بالنسبة، إضافة إلى عدم الرغبة في الدخول لمربع كثرة الإنتاج على حساب الجودة، مدللاً أحمد على ذلك بنسبة المشاهدة بين العملين التي ارتفعت بزيادة تقدر ب 60 %. وأوضح أن فريق العمل في "قروشة" من الفنيين والممثلين، هم أصحاب هوايات سابقة اكتسبوها من خلال مشاركاتهم المدرسية أو الجامعية أو المسرحيات الخاصة التي كانت تقيمها الجهات المختلفة اجتمعوا عن طريق الصدفة في منتصف 2010.