فاصلة : ((التكتيك هو فن ترك الآخرين يطلبون منا، على سبيل التفضل ما نتحرق لتقديمه)) -حكمة فرنسية- في تقديري إنه من المهم أن يستثمر (طاش ما طاش) بدلا من التفكير في اتخاذ قرار إيقافه أو استمراره. بمعنى أن المسلسل حقق نجاحا وشهرة واسعة وفقا لعوامل عدة مثل موهبة الثنائي «القصبي والسدحان» والاستمرارية والجرأة في الطرح وعوامل أخرى كثيرة لن أقيمه هذا العام الا من زاوية اني مشاهدة مثل بقية المشاهدين بمعنى أني لست متخصصة في النقد الفني. أعتقد ان الثنائي بحاجة الى فريق عمل من النقاد والمستشارين للخروج بقالب جديد للمسلسل على سبيل المثال الفكرة والنص لبعض الحلقات فيها صور ضمنية خطيرة لا يجب أن يتبناها مسلسل كطاش إذا نصب نفسه معالجا للقضايا الاجتماعية أو اذا كان يعتبر المسلسل صوت المواطن السعودي. وهناك أسئلة عديدة تحتاج الى إجابات مقنعة للمشاهد هل يعتبر طاش ماطاش جزءا من الدراما السعودية ؟ هل أصبح هذا المسلسل سجنا لمواهب القصبي والسدحان؟ اذا كان القصبي يريد التوقف عن المسلسل فهذا برأيي لأنه يدرك تماما ان لديه من الموهبة ما يستطيع بها أن يبتكر عملا آخر او يواصل مسلسله بروح العصر. أما عن الانتاج فكارثة كبرى أن يعيب المسلسل ضعف الانتاج لأن الممثل الذي يحافظ على مكتسباته لا يجب أن يخضع لأي عمل إنتاجه ضعيف، وإن لم يقل القصبي بضعف الانتاج في مقابلته في قناة العربية فقد كان واضحا في المنازل التي لا تشبه منازلنا لقدم الاكسسوارات فيها وملابس النساء والاكسسوارات التي يرتدينها والتي لا تشابه المرأة السعودية خاصة سيدة الأعمال او الفتاة المدللة او سواها ان الإنتاج ضعيف. المسلسلات الدرامية الناجحة في الكويت مثلا او سوريا تشبه بالضبط المجتمع في أي حقبة زمنية ماضية او حاضرة، لكن في بعض حلقات مسلسلنا هذا العام كان هناك إهمال واضح لتمثيل المرأة، كما يتطلب النص وأعتقد أنه لا يوجد اهتمام بماكياج النساء الممثلات بدليل ان حقيبة يد الممثلة تصاحبها في مختلف الحلقات والادوار وطريقة تصفيف الشعر بسيطة الى الحد الذي يخيل لي ان الممثلات يأتين من منازلهن جاهزات للتصوير. أعتذر للثنائي فليس من عادتي التجريح لكن ليستمر الإبداع عليهما أن يحرصا على التطوير، أما قضية ان المسلسل لم يعد ناجحا فأشك في ذلك لطالما مازال المسلسل يشغل الناس بالحديث عنه سلبا أو إيجابا فذلك يعني انه مازال حاضرا كما هو دائما.