من منا لا يعرف برنامج «على الطاير» الذي اقترن بالكوميديا الخفيفة التي تنتقد الظواهر الاجتماعية بشكل محبب للنفوس. عمر حسين (صانع هذا البرنامج ومهندسه) أكد أن الاستراتيجية التي يتبعها «على الطاير» هي «الكوميديا الساخرة»، من الأوضاع الاجتماعية والحياتية، محاولا تناول ما يهم الناس، في قالب نقدي ساخر، به شيء من التجديد وروح الشباب، وهذا ما منح البرنامج رواجا كبيرا. عمر حسين الذي ولد في الولاياتالمتحدة، ودرس في جدة متنقلا بين مدرستين حكومية وخاصة، حتى المرحلة الثانوية. وبعد ذلك انضم ل«جامعة الملك فهد للبترول والمعادن»، ليكون مهندسا كيميائيا. وكانت البداية حين انتقل لمدينه جدة مشاركا في «الستاتند آب كوميدي» من باب التجربة، وكانت تلك التجربة «ناجحة جدا» على حد قوله، وتكون خطوة في اتجاه يعتبر حسين أنه كما يقول «غير حياتي». يتحدث عن برنامجه قائلا «شرارة الانطلاق عندما كنت أقدم برامج كوميديا الهواء مباشرة وعروض حية وبعد سنتين التقيت بشباب كان عندهم فكرة تقديم كوميديا على اليوتيوب وقمنا بالتجربة واجتمعت مع خطيبتي الحالية لمى صبري وأحمد فتح الدين وديما إخوان وأنزلنا الحلقة الأولى ولم أتوقع ردة الفعل لم أكن متوقع انه ينتشر وأول حلقة وصلت إلى 30 ألف مشاهدة في الشهر». وأضاف «بعدها أصبحت للحلقة أكثر من 50 ألف مشاهد في اليوم، ووجدنا دعما إيجابيا من الجميع من كل مناطق المملكة وجميع فئات المشاهدين وأحسسنا بالمسؤولية تجاه هذا العمل ولذلك سعينا بتقديم مادة مفيدة ومرضية للمشاهد تحاول تلمس همومه دون تجاوز الخطوط الحمراء». وعن عناصر القوة التي تميز مسلسلهم اليوتيوبي قالت «نحن جزء من المجتمع ولسنا بغريبين أو من الخارج بل نحن من جدة ونتكلم عن أشياء تخصنا من واقعنا ونحن عانينا منها ولدينا الحرية». وشدد عمر على أنهم لا يهدفون لدعم الشركات بقدر ما يريدون حرية التعبير التي تمكنهم من صناعة برنامج احترافي ذو حرفية عالية. وكشف عن خططه المستقبلية مؤكدا أنه سيتم عرض أربعة برامج مختلفة تستهدف جميع الفئات العمرية لكافة شرائح المجتمع.