يشهد محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود صباح اليوم، الانتهاء من الدراسة البحثية الميدانية لخارطة "تنمية المجتمع" في أحياء مدن وقرى الأحساء، التي أعدها فريق بحثي في جامعة الملك فيصل بالأحساء، للمسؤولين في إدارة جمعية البر في الأحساء، وذلك خلال الحفل السنوي للجمعية في قاعة الاحتفالات بمقر غرفة الأحساء. وأوضح مدير عام الجمعية معاذ الجعفري في تصريح أمس إلى "الوطن" أن الدراسة من إعداد جامعة الملك فيصل بالتعاون مع الجمعية، وتحتوي على 300 ورقة، واستغرقت فترة زمنية امتدت ل3 سنوات، وتتضمن دراسة شاملة لجميع المناطق في الأحساء في الجوانب التالية: مستوى الفقر، ونسب الفقر، ودراسة الجوانب الاقتصادية والتعليمية والصحية في كل بقعة جغرافية في الأحساء، بجانب تشخيص الواقع الحالي للجمعية وأعمالها، وإيضاح لجوانب التميز وفرص التحسين، إضافة إلى بعض المقترحات التطويرية للحد من الفقر وتطوير الأداء داخل الجمعية، بجانب التركيز على تنمية المجتمع في الأحساء، لافتا إلى أن مجلس إدارة الجمعية، سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعا لوضع خطة عمل لمناقشة الدراسة للاستفادة من بنودها وتطوير العمل في الجمعية بالتعاون مع الجهات الأخرى ووضع الحلول المناسبة للحد من الفقر في الأحساء، وتأتي هذه الدراسة، تفعيلا لاتفاقية الشراكة بين الجامعة والجمعية. وذكر أن إجمالي إيرادات الجمعية خلال ال12 شهرا الماضية بلغت 83 مليون ريال، ويبلغ إجمالي أعداد المستفيدين من خدمات الجمعية أكثر من 7 آلاف أسرة، مضيفا أن الجمعية متجهة للاستثمار في مشاريع "الوقف الخيري" من خلال المراكز الخيرية التابعة لها، باعتبارها قليلة المخاطر، كما أن الجمعية حققت هذا العام تميزا في مشروع الأضاحي من خلال تحقيقه قفزة نوعية لأعداد الأضاحي وأعداد المضحين. وتتضمن فقرات الحفل كلمة لنائب رئيس مجلس الإدارة عبدالمحسن الجبر، وكلمة المحتفى بهم لمدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان، وإعلان أسماء الفائزين بأوسمة التميز للعام الحالي، وإعلان الفائزين في مسابقة التصوير الضوئي، وتكريم أبناء الراحل محمد بن صالح الملحم "عضو مجلس الإدارة" نظير إسهاماته الخيرية. يذكر أن فريق البحث المعني بدراسة "الخارطة" مكون من: المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية في الجامعة رئيس فريق البحث الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي، والدكتور أحمد الزكي، والدكتور أيمن عبدالعالي، والدكتور علي سمير، والدكتورة داليا عزت. وجرى تصميم خمس أدوات بحثية للدراسة، وهي: استمارة جمع بيانات ديموجرافية، وأداة لتحديد الاحتياجات تطبق على المستفيدين، وأداة لتحديد الاحتياجات تطبق على العاملين بالجمعية، وأداة لتشخيص الأداء الحالي للجمعية موجه للعاملين، وأداة لقياس رضا المستفيدين عن الخدمات التي تقدمها لهم الجمعية، وبحثت الدراسة في عرض تجارب محلية وعربية وعالمية رائدة في مجال العمل الخيري، كذلك مقارنتها بجمعية البر الخيرية بالأحساء كنموذج للدراسة والمقارنة.