أكد المشرف الاستشاري على مشروع واحة مكة للإسكان الميسر الهندسي الدكتور نبيل عباس، أن اللجنة المشرفة على المشروع حددت معايير صارمة لشركات المقاولات العاملة في تشييد الوحدات السكنية، وذلك من خلال استخدام أعلى المعايير الهندسية المتضمنة جميع اشتراطات السلامة والصحة العامة، إلى جانب حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر الطبيعية كالزلازل والحرائق والعمل بمتطلباتها في تصاميم كل المباني السكنية والمرافق العامة. وقال عباس إن الإسكان الميسر قام بالتنوع في الأنظمة الإنشائية وذلك لضمان جانبي الجودة والتنفيذ، مع الأخذ في الاعتبار طبوجرافية الموقع، مبينا أن خطوات سير العمل تسير وفقا للجدول المقرر لها وبأفضل المواصفات والمعايير متوقعا أن يتم تسليم وحدات المرحلة الأولى والبالغ عددها 23 عمارة في غضون أشهر. من جهته ، بين نائب رئيس مجلس المديرين بشركة واحة مكة الدكتور مجدي حريري أن مشروع الإسكان الميسر بمكة اختار التصاميمِ الصحيحِة بيئيا واقتصاديا واستفاد من التقنيات الحديثة والمتطورة بهدف أن تراعي المباني الديمومة والكلفة الاقتصادية الشاملة ولتحقيق عوامل المبنى الصحي وترشيد استخدام الموارد الطبيعية. و أشار حريري إلى أن البيئة تعتبر من المحاور الرئيسية لرؤية الإسكان الميسر إلى جانب التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تترابط لتمثل دعائم التنمية المستدامة بمنطقة مكةالمكرمة، التي تسير بخطى مدروسة تحت رعاية سمو الأمير خالد الفيصل، لتحقيق التوازن بين احتياجات النمو الاقتصادي والنمو الاجتماعي، مبينا أن مشاريع الإسكان الميسر وضعت تصورا طويل المدى لأحياء مكاوية متطورة ومزدهرة تتفاعل فيها الطبيعة مع الإنسان في تناغم مستمر. يذكر أن مشروع واحة مكة أول مشروع شراكة بين القطاع العام والخاص ، ويبعد عن الحرم مسافة 14 كيلومترًا، وتبلغ مساحته نحو 670 ألف متر مربع خصصت لبناء 2300 وحدة سكنية على مرحلتين، إضافة إلى عدد من المباني التجارية والمرافق العامة، حيث تم الشروع فعليا في تشييد وبناء المرحلة الأولى من المشروع والمكونة من 23 عمارة سكنية، ما بين 6 أدوار و3 أدوار، مقسمة على منطقتين جغرافيتين يبلغ مجموع وحداتها 500 وحدة سكنية من الحجم الكبير والمتوسط والصغير.