بعد معركة استمرت عدة أسابيع، وشغلت واشنطن حول احتمال اختيار الرئيس باراك أوباما، لرئيس المجلس الاستشاري للمخابرات وعضو مجلس الشيوخ الأسبق تشك هاجل وزيرا للدفاع، سرب البيت الأبيض أول من أمس، أخبارا تقول، إن الرئيس ينظر الآن في سحب ترشيح هاجل ويبحث الاختيارات البديلة. وكان مسؤولون في الإدارة قد أبلغوا بعض أجهزة الإعلام في وقت مبكر من هذا الشهر، أن أوباما قرر اختيار هاجل وزيرا للدفاع؟، وأطلق ذلك قوى متعددة من عقالها لمواجهة الاختيار بدعوى أن هاجل "معاد للسامية" و"متحامل ضد إسرائيل"، ويعاني من انعدام كامل للقدرة على إدارة البنتاجون بسبب خلو تاريخه من أي خبرة مشابهة. وقاد الحملة في البداية عدد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين. إلا أن التحرك السريع لمنظمات اللوبي الإسرائيلي لمعارضة اختيار هاجل، ما لبث أن أدى إلى توسعة جبهة لمعارضة لتعيينه. فقد صرح إبراهام فوكسمان مدير رابطة مكافحة التشويه، وهي واحدة من أكثر المنظمات اليهودية الأميركية نفوذا في الولاياتالمتحدة، أنه لا يعرف "الحكمة من اختيار شخص لا يتبنى مواقف متزنة من إسرائيل في هذا الموقع الحساس". وأعلن فوكسمان أن الرابطة "تعارض بقوة هذا الاختيار، وأنها ستبلغ البيت الأبيض بذلك دون مواربة". وتمنى فوكسمان أن يتراجع الرئيس عن اختياره وأن يقرر وضع شخصية "أكثر حيادية وموضوعية ودراية بشؤون وزارة الدفاع في موقع الوزير". وقال بيان صادر عن المنظمة الصهيونية الأميركية، وهي واحدة من أكثر المنظمات اليهودية تشددا في الولاياتالمتحدة، إن "اختيار هاجل لن يمر". وأوضح البيان أسباب ذلك بقوله: "السيناتورهاجل معاد للسامية. ولدينا ملف كامل بتصريحاته ومحاضراته، التي تبنى خلالها موقفا منحازا ضد إسرائيل. وسوف نقدم هذا الملف لأعضاء الكونجرس؛ لحثهم على رفض إقرار تعيين هاجل في هذا الموقع". وقال مسؤول في منظمة "إيباك"، التي تعد الممثل السياسي لإسرائيل في واشنطن، إن هاجل "لم يعرف بموضوعيته تجاه الصراع العربي – الإسرائيلي".