أقر نظام تملك غير السعوديين للعقار عقوبات بحق من يخالف النظام، تتمثل في بيع العقار بالمزاد العلني، وحسم ما نسبته 20% من مجموع أصل القيمة التي دفعها إلى البائع وتكاليف البناء إن وجد ويعاد إليه المبلغ الباقي، إضافة إلى معاقبة السعودي الذي يشتري عقاراً لحساب غير السعودي بغرامة تعادل 10% من مجموع أصل القيمة التي دفعها إلى البائع وتكاليف البناء إن وجد، وذلك بعد موافقة مجلس الشورى على تعديلات النظام الأحد الماضي. وحظرت المادة الخامسة من نظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره على غير السعودي بأي طريق غير الميراث اكتساب حق الملكية أو حق الارتفاق أو الانتفاع على عقار واقع داخل حدود مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، واستثنت المادة من ذلك اكتساب حق الملكية إذا اقترن بها وقف العقار المملوك طبقاً للقواعد الشرعية على جهة معينة سعودية وبشرط أن ينص في الوقف على أن يكون للمجلس الأعلى للأوقاف حق النظارة على الموقوف، على أنه يجوز لغير السعودي من المسلمين استئجار العقار داخل حدود مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة لمدة لا تزيد على سنتين قابلة للتجديد لمدة أو مدد مماثلة. وجاء ذلك ضمن مواد نظام اقتراح عقوبات لمن يخالف حكم المادة الخامسة من نظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/15 وتاريخ 17 /4 /1421ه والذي وافق عليه مجلس الشورى الأحد الماضي. وتضمنت المادة العاشرة العقوبات المحددة، حيث حددت المادة معاقبة غير السعودي الذي يخالف المواد الأولى والثانية والرابعة من هذا النظام وأحكام اللائحة التنفيذية التابعة لتلك المواد بما يلي: بيع العقار بالمزاد العلني، ويورد ما زاد على مجموع أصول القيمة التي دفعها إلى البائع وتكاليف البناء إن وجد لخزينة الدولة على أن يستوفى الرسم المحددة نسبته ب10% الوارد في المرسوم الملكي رقم 44 وتاريخ 9 /11 /1377ه من مجموع أصل القيمة التي دفعها إلى البائع وتكاليف البناء إن وجد، وحسم ما نسبته 20% من مجموع أصل القيمة التي دفعها إلى البائع وتكاليف البناء إن وجد ويعاد إليه المبلغ الباقي. كما نصت المادة على معاقبة السعودي الذي يشتري عقاراً لحساب غير السعودي بالمخالفة للأحكام الواردة في المواد الأولى والثانية والرابعة من هذا النظام وأحكام اللائحة التنفيذية التابعة لتلك المواد، بغرامة تعادل 10% من مجموع أصل القيمة التي دفعها إلى البائع وتكاليف البناء إن وجد. وجاء في المادة الثانية عشرة معاقبة غير السعودي الذي يكتسب حق انتفاع بما في ذلك الاستئجار على عقار واقع داخل حدود مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة بالمخالفة لحكم المادة الخامسة من هذا النظام وأحكام اللائحة التنفيذية التابعة لتلك المادة، بغرامة تعادل قيمة الانتفاع. ودعت إلى معاقبة مالك العقار الذي منح حق انتفاع على عقاره بما في ذلك الاستئجار لغير سعودي بالمخالفة لحكم المادة الخامسة من هذا النظام وأحكام اللائحة التنفيذية التابعة لتلك المادة بغرامة تعادل 50% من قيمة الانتفاع في المرة الأولى، وفي حال العود يغرم بمبلغ يعادل قيمة الانتفاع كاملة، وفي جميع الأحوال تحصل قيمة الانتفاع محل المخالفة. ونصت المادة الثالثة عشرة مع دعم الإخلال بما تقضي به الأنظمة والتعليمات الأخرى، على معاقبة مكتب العقار أو الوكيل عن المالك أو من يسهم في ارتكاب أي من المخالفات الواردة في هذا النظام ولائحته التنفيذية بغرامة لا تقل عن 50% ولا تزيد على ما يعادل ما حصل عليه نتيجة مخالفته. فيما دعت المادة الرابعة عشرة إلى تشكيل لجنة أو أكثر من وزارة المالية والإمارة والبلدية، لتقدير قيمة العقارات المخالفة لهذا النظام أو لتقدير قيمة الانتفاع منها، ويصدر بتسميتهم قرار من وزير الداخلية. وحددت المادة الخامسة عشرة أن يتولى موظفون من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة العدل ووزارة الحج، يصدر تعيينهم بقرار من وزير الداخلية بعد موافقة جهاتهم مجتمعين أو منفردين، ضبط مخالفات أحكام هذا النظام وأحكام اللائحة التنفيذية وإحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ويعدون من مأموري الضبط القضائي ويكونون تحت مسئولية وإشراف وزارة الداخلية. وجاء في المادة السادسة عشرة من النظام أن تتولى هيئة التحقيق والادعاء العام التحقيق في المخالفات المحالة إليها، والادعاء أمام اللجنة المنصوص عليها في المادة السابعة عشرة من هذا النظام. وأكدت المادة السابعة عشرة على أن تشكل لجنة أو أكثر من وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الشؤون البلدية والقروية، على أن يكون من بين أعضائها مستشار نظامي على الأقل، للنظر في مخالفات أحكام هذا النظام ولائحته التنفيذية، وإقرار العقوبات المشار إليها في هذا النظام وتعتمد هذه العقوبات بقرار من وزير الداخلية، ويحق لمن صدر ضده قرار بالعقوبة التظلم أمام المحكمة المختصة، خلال ستين يوماً من تاريخ إبلاغه به. وجاء في النظام أن يحل العمل بالأحكام السابقة الواردة في البند أولاً محل المرسوم الملكي رقم م/62 وتاريخ 25 /9 /1427ه وكذلك قرار مجلس الوزراء رقم 176 وتاريخ 25 /8 /1406ه. ودعا النظام المقترح إلى أن تنشر الأحكام السابقة الواردة في البندين أولاً وثانياً في الجريدة الرسمية ويعمل بها من تاريخ نشرها، ويمنح المخالفون عند العمل بهذه الأحكام مهلة سنتين لتصحيح أوضاعهم بما يتفق معها.