شهد ركن فن "الأوريجامي" ببرنامج أرامكو الثقافي والترفيهي، الذي اختتم الخميس الماضي في متنزه الملك عبدالله البيئي بالهفوف زحاماً كبيراً من الأطفال لمشاهدة ومعرفة أساليب طي الورق بالطريقة "اليابانية"، وهي حرفة قديمة تعتمد على استخدام الورق بطرق هندسية للحصول على أشكال ونماذج جمالية محببة لأفراد الأسرة، وتكون كالتذكار والتحفة. وقالت مريم حسين مشرفة الركن إن "الركن تعمل به 3 مدربات سعوديات متخصصات في التربية الفنية والأشغال النسوية، يدربن أطفال زوار البرنامج على هذه الحرفة والتي انتقلت من اليابان إلى عدد كبير من دول العالم، وهي حرفة تقليدية يدوية، تعتمد على الورق، حيث يمكن عن طريق طيه عمل عدة أشكال مع إمكانية الكتابة أو الرسم بالقلم أو برسمة أخرى بورقة أخرى، ويصبح العمل مكونا من عدة ورقات مركبة مع بعضها بعضا لتشكل في النهاية مجسما جماليا". وأضافت أن "هذه الحرفة كان اليابانيون يمارسونها منذ القدم، وفي الوقت الحالي حرفة مجدية لكثير من الهواة، وهي ذات دخل مالي مناسب للمحترفين، فكثير من الناس يستعينون بهواة "الأوريجامي" في تشكيل نماذج جميلة من الورق وعرضها في مناسباتهم المختلفة". وأكدت المشرفة أن الفئة المستهدفة في التدريب الأطفال ذكوراً وإناثاً، مبيناً أن الركن يشهد يومياً تدريب 90 طفلاً، ويحظى بإقبال كبير حيث يحرص الأطفال على الحضور للدورة لمتابعتها، حتى يتمكنوا من طي الورق والحصول على الشكل الذي يرغبونه، ويستطيع الطفل في نهاية الدورة تشكيل 4 أشكال مختلفة ومناسبة لأعمارهم والأشكال، هي الأرنب، والسمكة، وبالون، وقلب". بدوره، أبان رمزي الموسى (زائر) أن هذه الحرفة، أصبحت ذات إيراد مالي كبير للهواة والمتمكنين منها، بالرغم بساطتها، موضحاً أن في الأحساء مجموعة من الشباب والفتيات يمارسون هذه الهواية كحرفة، وأبرز زبائنهم الشباب المقبلون على الزواج الذين يطلبون تشكيل نماذج جمالية يقدم فيها مهر الفتاة، حيث يحرص بعض على تقديمه في علبة مطرزة، وبعضهم يطلب طي الأوراق المالية "المهر" بطريقة محببة تعكس اهتمام الزوج بخطيبته". وأضاف أن "هذا الفن يحظى باهتمام كثير من الأسر، حيث يستخدم في تقديم الهدايا، ولتنفيذ ذلك يمكن استخدام جميع الألوان والأشكال من الورق بشتى أنواعه الخفيف والسميك للحصول على مجسمات جمالية"، مشيرا إلى أن بعض الأشكال يصل سعرها إلى أكثر من 500 ريال.