حمل حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي عبدالله المعيوف نفسه مسؤولية ولوج هدف النصر الثاني في مرماه خلال مواجهة أول من أمس ضمن دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد، مقدما اعتذاره للجماهير الأهلاوية. وكشف المعيوف أن هبوط مستوى الأهلي يعود للإجهاد والإرهاق جراء كثرة المباريات وتتابعها، إضافة إلى عدم ظهور لاعبين بارزين بمستوياتهم المعهودة، مما أدى إلى تسلل الإحباط إلى الفريق وحرمه القدرة على البروز هذا الموسم. ونفى المعيوف وجود أي مشكلات بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري، مشددا على أنها شائعات يريد بها البعض زعزعة الفريق، وأن كل ما يثار هو "كلام جرائد".. تفاصيل أخرى كثيرة تطرق لها المعيوف في سياق الحوار التالي: ما أسباب هزيمتكم من النصر في دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد؟ النصر نجح في استغلال أخطاء فريقنا، وفاز بالمباراة وتأهل إلى دور الأربعة. وأعتقد أن سوء الطالع لا يزال يلازمنا في الموسم الحالي، ولا أستطيع إلا قول الحمد لله على كل حال. هل كان النصر أفضل من الأهلي؟ لعب النصر مباراة جيدة واستطاع أن يقدم مستوى فنيا عاليا مقرونا بنتيجة إيجابية. وهو يستحق الفوز، وأبارك له الانتصار والتأهل إلى نصف نهائي كأس ولي العهد. هناك من يحملك مسؤولية هدف عطيف الذي قصم ظهر فريقك؟ بكل شجاعة أتحمل مسؤولية ولوج الهدف الثاني، وهو خطأ بالتأكيد غير مقصود. ماذا تقول للجماهير الأهلاوية؟ أقول لجماهيرنا "هارد لك"، وأعتذر منها كثيرا، وأطلب منها أن تقف معنا كما عودتنا دائما، فالفريق يحتاج إلى وقفتهم معه، وأذكرهم بمساندتهم لنا الموسم الماضي كيف أنها أثمرت عن بطولة في آخر المطاف. ما أسباب نتائج الأهلي السلبية خلال الموسم الحالي بصفة عامة؟ الأهلي هو الفريق الوحيد الذي استمر حتى نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن غادر إلى كوريا الجنوبية في رحلة طويلة ومتعبة، وعقب عودته إلى جدة محملا بنتيجة ثقيلة مؤثرة، عانى اللاعبون الأمرين، خصوصا من الإجهاد الذي جاء نتيجة خوض مباريات كثيرة ومتتابعة لم نتمكن خلالها من إيجاد وقت كاف للراحة والتقاط الأنفاس، كما أن كثيرا من لاعبي الفريق هذا الموسم ظهروا بمستوى متدن خلافا للموسم الماضي، ومنهم لاعبون بارزون يشكلون ثقلا في الفريق. هل فقدتم الأمل في المنافسة على بطولة دوري زين للمحترفين؟ الأمل ضعيف جدا، لذا علينا أن نركز من الآن على كيفية التأهل إلى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ومن ثم الظفر بلقبها حتى لا يخرج الفريق من الموسم خالي الوفاض، وهو الذي لم يعتد في السنوات الأخيرة على الخروج من الموسم دون التتويج ببطولة. وليعلم الجميع أننا نعطي كل بطولة اهتماما خاصا، لأن كلا منها يحمل طابعا مختلفا. ما صحة عدم اقتناع اللاعبين بالمدرب وخلافهم مع مدير الكرة؟ حديث غير صحيح، فياروليم مدرب كفء وقدير تربطنا به كلاعبين علاقة جيدة. أما مدير الكرة طارق كيال فنعتبره بمثابة أب لنا وأخ كبير، لذا نحترمه كثيرا، وكل ما يتردد عن وجود مشكلات بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري هو محاولة من البعض لزعزعة الفريق، وكثير من هذه الأحاديث لا يعدو كونه "كلام جرائد"، كما يقولون. ياروليم صرح في حوار مع "الوطن" أنه غير راض عن مستواك وزميلك المسيليم هذا الموسم؟ هذه وجهة نظره كمدرب، ونحن كلاعبين علينا أن نحترمها، لكنني وزميلي ياسر المسيليم نبذل قصارى جهدنا لتقديم مستويات فنية عالية لحماية العرين الأهلاوي، ومشكلة الفريق ليست في المعيوف أو المسيليم، بل في الفريق بصفة عامة بعد أن هبط مستواه هذا الموسم. وعن نفسي تأثرت نفسيا بهذا التراجع الذي سبب لي إحباطا قد يكون ساهم كثيرا في عدم ظهوري بمستواي المعهود الذي كنت عليه في الموسم الماضي، لأن الحارس من الصعب أن يبرز وحده إن لم يجد أمامه خطوطا جيدة، خاصة الدفاع، كما أنني لم أجد فرصة اللعب باستمرار في الدوري، بل خضت مباريات معدودة، وهذا ما يجعلني أفتقد التأقلم والتجانس مع الزملاء. كيف أصبحت أساسيا منذ عودتك من كوريا الجنوبية؟ عقب نهائي آسيا، لعبت أمام الاتحاد والرائد والتعاون والشعلة، ذلك لأن المدرب لاحظ هبوطا في مستوى ياسر المسيليم ففضل إشراكي كأساسي في جميع المسابقات، رغم أنه في بداية الموسم أوضح لي أن المسيليم سيلعب الدوري بينما ألعب أنا في دوري أبطال آسيا. حراس المرمى باتوا يرجحون كفة فرقهم، عكس الأهلي؟ الحارس هو نصف الفريق، متى ما كان في قمة عطائه يبرز وينقذ فريقه من عدة كرات خطيرة ويساهم في الحفاظ على النتيجة، خاصة إذا وجد خط ظهر يساعده على ذلك. كيف ترى وضع حراس المرمى في المملكة، ومن هو خليفة الدعيع؟ من الصعب عليّ تقييم حراس المرمى، فالأمر يحتاج إلى ذوي الخبرة والاختصاص. ومحمد الدعيع أسطورة لم يأت بعد من يخلفه في الملاعب السعودية، بل في الملاعب العربية والآسيوية أيضا. من لفت نظرك من حراس المرمى في الموسم الحالي؟ حارس مرمى الفتح عبدالله العويشير، فهو حارس جيد أتمنى له التوفيق، خصوصا أنه يجد فريقا جيدا خطوطه متماسكة مما ساعده في البروز وتقديم مستويات جيدة. مثلك الأعلى في الحراسة؟ - محليا، محمد الدعيع، أما عالميا فهناك ثلاثة بارزون، هم بوفون وكاسياس وجوهارت. وأعتقد أن كاسياس هو الأفضل في العالم بلا منازع.