أثبتت أمسية شعرية نظمها نادي نجران الأدبي مساء أول من أمس أن وهج الشعر لم يخب، وأنه ما زال في وجدان الكثيرين حتى الشباب منهم الذين حضروا الأمسية بشكل لافت، وهو ما يعزز الإحصائية التي كشف بعض ملامحها الباحث الببليوجرافي خالد اليوسف الذي ذكر في صفحته بالفيس بوك أن الإصدارات الشعرية السعودية طغت على الرواية بشكل كبير خلال العام المنصرم. شاعر شباب مهرجان "عكاظ" إياد الحكمي كان فارس الأمسية التي أدارها الزميل الشاعر أحمد التيهاني، الذي قدم حكمي بمقدمة أقرب إلى الشعر، منها أن الحكمي "نالته الحسناوتان "عكاظ" و"الشارقة" ولهما عليه أن تتنافسا، وله علينا أن نحتفي به شاعرا يجعلنا قادرين على أن نسد فم الظلام بقصيدة". قرأ الحكمي 11 نصا، منها قصيدة "غيبوبة بين موتين" التي يقول فيها: لم يَعُدْ في الحديث عن الحب قربانُ يَرضى به كاهنُ الصبر لم تبقَ في الشعر عكازةٌ يتأبطها شيخُ أحلامنا. كذلك قرأ قصائد "فتنة الطين" و"لم يزل مؤمنًا" ومنها: لم يكن بعدُ قد مدَّ في رئة الأرض بذرةَ أنفاسهِ حينما أحكمَ الأفقُ ريحًا على روحهِ فاستحالت هباءْ. ثم قرأ نصوص "ما لم يقله الطفل الميت" و"انحياز" و"حتى خرَّتِ الكتفُ" و"حظ" و"متسعٌ للإياب" و"ثقب" و"حيرة"، ثم ختم الليلة "الشاعرة" بقصيدة "سلام": عليك سلام الوشاة يمدون بيني وبينك جسرًا من العثرات وينتعلون فؤادي .. يسيرون نحو فؤادك عليك سلام القصائد حين انتهيت إلى بابها فارغًا من دم الشعر ملتحفًا رعشة الموت ويبدو أن "لذة الشعر" أغرت منظمي الفعالية وبعض الحضور لاستكمال سماع عدد من الشعراء الشباب الحاضرين، حيث طلب التيهاني من الشاعر عطية الخبراني إلقاء نص، فألقى أحد نصوصه وسط تصفيق من الحاضرين، ثم أكمل الجميع "سهرة الشعر" في الخيمة الثقافية بجوار مسرح النادي حيث الاستماع إلى تجارب شعرية عديدة. على صعيد آخر ينظم فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بنجران مساء غد أمسية شعرية، تتضمن فلكلورا شعبيا، بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح مدير فرع الجمعية محمد آل مردف، أن الأمسية تعد فرحة للشعراء والمبدعين للتعبير عن فرحتهم ومشاعرهم بهذه المناسبة الغالية، موجهاً الدعوة للجميع.