شهد نادي الطائف الأدبي، مساء أمس الأول، أمسية شعرية شارك فيها الشاعر أحمد التيهاني والشاعر عبد الله بيلا والشاعرة ميادة زعزوع، وأدارها عضو مجلس إدارة النادي الزميل عطا الله الجعيد . وقدم الشعراء عدداً من نصوصهم الشعرية في جولات أربع بدأت من الصالة الرجالية، حيث قدم التيهاني قصائد عدة، منها: بي عنك تستدني الشمالَ وليس لكْ - وتظنُّ أنَّ الحُبَّ نجْمٌ في فلكْ - فتُذيب نور الروحِ في أفلاكهِ - مُسْتشرِفا تأويلَ نجْمٍ أمْهَلكْ وقصائد أخرى مثل نصوص جوال، أترضيك قسمة من قسمه. بينما قدم بيلا من قصيدة نقش على زبد الشواطئ، ومنها "أكتب الآن كي أستريح من الشعر - أكتب ما سوف أمحو - وأمحو الذي سوف أكتبه ثم قرأ قصيدة تراتيل جسد، ومحاولة للخروج إلي، وشكرا لكم، وغيرها من القصائد، بينما قرأت زعزوع قصيدة نوتة حب ووشاية فقد، وواقع مر من هنا، وهكذا أخبروني. وقصائد أخرى قصيرة، جاء فيها: الوجع يتسلل إلي كما أتدفق بكياني المتضادة إليك دون عنوة، أحلامي جنة عالية وكلها فيك . وفي مداخلات الحضور قال الدكتور عاطف بهجات: إن الشاعرة ميادة زعزوع ما زالت تحلق كثيرا في أجواء الرومانسية، وأن هذا يرجع لكونها في بداية مشوارها وطريقها، وقال: إن شاء الله تضيف الشاعرة للبعد الرومانسي البعد الفكري والرمزي، وطلب منها أن تطور من أدواتها، وبين أن الشاعرة معنية بالعلاقة بين الرجل والمرأة في قصائدها، وهذا شيء طبيعي لأن هذه العلاقة سنة الحياة، مضيفا بأنها تعيش أزمة أنثى، ظهرت في بعض قصائدها، مشيرا إلى أنه أعجب ببعض المفردات التي ذكرتها الشاعرة، كقولها: "سأقرأ شعرك الطويل" حيث لعبت الشاعرة على مفردة شعر حيث يختلف معناها من حيث ضبط مبناها، وأحلت شَعره محل الشِعر، وأشاد بلغتها الصوتية، مشيراً إلى أن الشاعر عبدالله بيلا يحمل شعره الكثير من السخرية والعبث، وقال: إن الشاعران التيهاني وبيلا يقتبسان من القرآن، وشعرهما مؤثر . وقد أشار عقيلي الغامدي إلى أن الشعر العميق هو الأمر الذي يريده الإنسان، ولكن الغموض لا يخدم الشعر في شيء، فلا داعي إليه، مشيراً إلى أن النظم الممل مرفوض، زاعماً أنه ربما يكون الغموض الذي في بعض قصائد الأمسية يعود إلى جهله هو. وفي نهاية الأمسية أبدت الشاعرة ميادة زعزوع تذمرها من ترديد الحاضرات لكلمة "أستغفر الله"، كونها استخدمت مفردات قارئة الفنجان وقارئة الكف والساحرة ونحو ذلك، مؤكدة أنها توحد الله وأنها مستعدة للرد والتبرير لاستخدامها أي مفردة تؤدي للشرك بالله. وقال الدكتور عالي القرشي في تعليق له: إن الشاعر أحمد التيهاني أرعبه حينما قال: سيغرق في الشعر من أوله .