احتوت السلطات الأمنية بالخرطوم بوادر فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط وقامت باعتقال كاهنين من الكنيسة القبطية السودانية بعد قيامهما بتعميد مسلمة شمالية اعتنقت المسيحية. وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى اختفاء فتاة متدينة من أسرة محافظة بعد تنصيرها، وأشارت بأصابع الاتهام للكاهنين المعتقلين، قائلة إنهما سبق أن عمَّدا كذلك مواطنا عربيا يتبع لدولة مجاورة بعد ارتداده عن الإسلام، وإثر ذلك أرسلت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "تنظيم القاعدة في ولايات النيل" بيانا للصحفيين السودانيين أواسط الأسبوع الماضي، هدَّدت فيه بارتكاب أعمال عنف ضد الأقباط في حال لم يتم الإفراج عن الفتاة وإعادتها إلى الإسلام. من جهة أخرى قالت الأممالمتحدة إن آلاف المدنيين لجؤوا إلى مقرها بجنوب السودان هربا من اشتباكات بين الشرطة وشبان مسلحين بالعصي والأسلحة البيضاء، وأكد المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة قويدر زروق أن آلاف المدنيين أكثرهم من النساء والأطفال لجؤوا إليهم وأنهم تحت حماية البعثة". وأكد أن ما يصل إلى 300 مسلح من شباب الدينكا أشعلوا النيران في عدة مبان في واو مما أدى إلى انفجار الأحداث، وأن مئات من أفراد الشرطة نظموا دوريات في الشوارع بعد وصول تعزيزات من العاصمة جوبا بالطائرات، وبدوره قال المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين إن الاشتباكات اندلعت بعد العثور على جثث 6 أفراد من قبائل الدينكا اختطفوا خلال أعمال عنف أخرى شهدتها البلدة في وقت سابق الشهر الحالي. إلى ذلك تحطمت مروحية تابعة لمهمة الأممالمتحدة في جنوب السودان أمس في ولاية جونقلي شرق البلاد ما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها الأربعة. وقال المتحدث باسم المهمة ليام ماكدوال إن المروحية لم تكن تقل ركابا، وإنه تم فتح تحقيق لتحديد ظروف الحادث.