كتبت خسارة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد أمام القادسية أول من أمس "صفر / 2 " في كأس ولي العهد سطرا جديدا في انهيار الفريق، جعلت عددا من جماهير النادي تعبر عن سخطها وغضبها وتقذف اللاعبين بالقوارير الفارغة عقب المباراة، احتجاحا على التدهور الكبير الذي وصلت إليه الأمور في الفريق الذي لم تبق له مسابقة ينافس عليها هذا الموسم سوى بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال إذا ما نجح في التأهل إليها. الإدارة الاتحادية بدورها، لم تكن في مأمن من الهجوم الجماهيري الذي ظهر جليا في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات بعد أن صبت جام غضبها على الإدارة، وطالبتها بتعديل الوضع أو الرحيل إذا ما كانت تملك القدرة المالية على إدارة الأمور في النادي، كما طالب عدد من الجماهير بإقالة المدرب الإسباني كانيدا من تدريب الفريق بعد أن اتهمته بعدم احترام القادسية والدفع بأسماء جديدة على قائمة الفريق في لقاء كؤوس لا يحتمل التعويض، كما طالبت بالاستغناء عن عدد كبير من اللاعبين الذين ترى بأنهم غير قادرين على تقديم المأمول منهم في المرحلة المقبلة، وتدعيم صفوف الفريق بمجموعة جديدة من اللاعبين الصاعدين من الدرجات السنية بالنادي واستقطاب لاعبين من الخارج. من جانب آخر، فقد تأكد رحيل اللاعب الفلسطيني أنس الشربيني بشكل نهائي خلال فترة الانتقالات الشتوية. من جهته، وضع نائب رئيس النادي عادل جمجوم، حدا للشائعات التي راجت أمس عن إقالة المدرب راؤول كانيدا من تدريب الفريق عندما صرح بأن كانيدا مستمر مع الفريق وأنه وحده لا يتحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن مشكلة الاتحاد تراكمية والإدارة كانت صريحة عندما طالبت الجماهير في بيان بعد الخروج من دوري أبطال آسيا بالصبر وعدم استعجال النتائج حتى يتم بناء فريق جديد، رافضا تحميل الخسارة لطرف معين، وأكد أن الجميع تقع عليهم مسؤولية الإخفاق، مبينا أن الجهة الوحيدة التي قامت بدورها في المباريات السابقة هي جماهير النادي التي كانت تحضر مبكرا وتؤازر اللاعبين بكل قوة. من ناحية أخرى، كشفت مصادر ل"الوطن" أن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا غدا، وستكون جميع الخيارات مفتوحة من أجل إعادة الفريق إلى سابق مستواه، وأشارت إلى أن فكرة استقالة مجلس الإدارة غير واردة.