تبدو الأجواء الاتحادية على أعتاب أزمة كبيرة قد يمتد تأثيرها إلى الفريق الأول لكرة القدم في ظل الاختلاف الكبير في وجهات النظر بين المدرب الإسباني راؤول كانيدا والمشرف العام على الفريق الكروي عيد الجهني، فالمدرب الإسباني الذي أظهر العين الحمراء منذ اللحظة الأولى لتوليه المهام الفنية بالفريق الاتحادي هدَّد بالرحيل احتجاحاً على تدخل المشرف في عمله واتخاذه العديد من القرارات التي أثارت غضبه وكان آخرها إغلاق التدريبات رغم أنه وجّه بفتح الأبواب أمام الجماهير الراغبة في متابعة تحضيرات الفريق. وما يعزز من ازدياد حدة الخلافات بين المدرب والمشرف العام حالة عدم التوافق الكبيرة بينهما في الفترة الأخيرة، وتحديداً فيما يخص ملف الإحلال والإبدال في صفوف الفريق، اذ دخل الجهني في مفاوضات مع اللاعب الأسترالي اليكس بروسكو والإسباني فالدو وذهب أبعد من ذلك بتأكيداته أن الثنائي سيكون ضمن صفوف الاتحاد في الموسم المقبل ما أثار حفيظة المدرب الإسباني الذي أكّد أن المفاوضات تمّت دون علمه، وأن الفريق ليس بحاجة لخدمات اللاعبين الأسترالي والإسباني. وما بين قناعات كانيدا واجتهادات الجهني، يتساءل الاتحاديون عن سر صمت إدارة النادي، واكتفائها بمراقبة الأوضاع عن بعد دون أن يكون لها رأي واضح وصريح فيما يحدث من خلافات ربما تعيد الفريق الأول الذي يمر حالياً بأفضل فتراته إلى المربع الأول.