ينتظر أن تتجه وزارة الثقافة والإعلام إلى فتح أقسام نسائية في المكتبات العامة في أرجاء مناطق ومدن ومحافظات المملكة كافة، وتعيين مواطنات في تلك المكتبات بحسب التخصصات التي تحتاجها، تلبية لمطالب تلقتها الوزارة من أجل فتح المجال أمام النساء والمشاركة في تلك المكتبات التي يتخطى عددها ال80 مكتبة في مناطق المملكة. وكان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان أكد في تصريحات صحفية في ختام الملتقى الأول لاختصاصيي المكتبات العامة الأسبوع الماضي أن الوزارة ستطور المكتبات العامة الموجودة حاليا إلى جانب بناء مكتبات جديدة، مبينا دعم المكتبات الجديدة بوسائل تقنية حديثة، وفتح أقسام نسائية وإتاحة المجال أمام الكوادر النسائية الوطنية. وكشف الحجيلان عن خطة استراتيجية أعدتها وزارة الثقافة والإعلام لهذا الغرض اعتبارا من العام الجديد حسب الإمكانات المخصصة في الميزانية الجديدة بالوزارة وتحويل المكتبات إلى رقمية وربط المكتبات العامة في المناطق مع بعضها البعض إلكترونيا لتسهيل عملية التواصل فيما بينها. وشدد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية على أهمية أداء المكتبات العامة دورها الاجتماعي والمعرفي لنقل المعرفة إلى جميع شرائح المجتمع والاضطلاع بمهامها في تثقيف المجتمع وخلق بيئة جيدة لرواد المكتبات حتى تعود المكتبات لدروها الريادي كمنارات ثقافية تشع منها المعرفة التي تسهم في خلق أجيال مبدعة. يشار إلى أن نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر لفت في كلمة أثناء افتتاح الملتقى إلى الحاجة الماسة لإنشاء مكتبات عامة في كل المدن والمحافظات ذات طراز معماري حديث يراعي البيئة ويوفر الإمكانيات التي تتيح لجميع أفراده الفرصة لزيارة المكتبة والاستفادة منها، مشيراً إلى أن التطورات التي تشهدها حياتنا اليوم من دخول التقنية وتطبيقاتها في كثير من التعاملات ومنها القراءة وتحصيل المعرفة تحتم استثمار ما هيأته هذه التقنية من إمكانات لإيصال المعلومة عن طريق الكتاب أو الموقع أو الجوال أو غيرها، لتصل وهي متشعبة ومتجذرة تتيح بناء معرفة تراكمية. ولفت النظر إلى أن المملكة بحاجة ماسة إلى استثمار عقول أبنائها وبناتها وتسخير قدراتهم وطاقاتهم لخدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، حيث تعد المكتبة واحدة من وسائل استقطابهم وتثقيفهم وتنمية مهاراتهم، مفيدا أن وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية تبذل مجهودا في تخصيص العام القادم 2013م للمكتبات ابتداء بهذا الملتقى الذي يؤسس للعمل وفق إطار مدروس. وكشف الدكتور الجاسر النقاب عن عدة مشروعات مرتقبة تشمل افتتاح أقسام نسائية في المكتبات العامة في المدن، وإصدار كتب صوتية، وتوفير وإتاحة 50 ألف كتاب إلكتروني وتهيئة موقع إلكتروني للنشر يتعلم فيه الشباب التأليف وفق ضوابط النشر، والعمل حثيثا مع أمانات المدن لافتتاح مكتبات للأطفال تسمى واحة الطفل تتوفر فيها الوسائل والإمكانيات لتعليم الطفل وتدريبه وتثقيفه من خلال اللعب والتنسيق مع الأسواق الكبيرة لافتتاح حاضنات ومكتبات صغيرة للأطفال تناسب أعمارهم تخدم الطفل وعائلته في وقت قصير خلال زيارتهم للسوق، إضافة إلى إنشاء قاعدة معلومات معرفية للثقافة في المملكة وللمثقفين فيها والمراكز الثقافية والمحتويات الببلوجرافية المتوفرة وأماكن وجودها، وإنشاء بوابة للثقافة العربية على الإنترنت تضم محتوى عربيا ضخما لأمهات الكتب والمعارف والفنون والمعارض والتراث.