سلّط مهرجان الكليجا ال 5 في بريدة الضوء على عدد من المأكولات الشعبية التي تشتهر بها منطقة القصيم، وفي مقدمتها: الكليجا، والجريش، والحنيني، والمصابيب، والقرصان، والمرقوق، إضافة إلى المنتجات التراثية من الزل، والحصير، وأعمال السدو، والحياكة، وغيرها من مظاهر الحياة القديمة وطبيعتها، والذي تنظم فعاليته في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. واستطاعت المرأة السعودية طيلة الفترة الماضية أن تحافظ على جودة منتجاتها حتى أوصلت شهرتها إلى مختلف مناطق المملكة والدول الخليجية والعربية. إلى ذلك، دعت إحدى الفتيات اللاتي يقمن بأعمال الحياكة والسدو بالمهرجان الفتيات إلى المشاركة في مثل هذه المهرجانات الهادفة، وإخراج ما لديهن من إبداعات يدوية، حيث تكسب الفتاة فيها العديد من الفوائد المادية والمعرفية، مثلما كسبت هي الكثير من أسرار الحياكة والسدو في المهرجان، وتعرفت على طالبيها وأفكار تسويقها. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للمهرجان فهد العييري، أن مهرجان الكليجا الخامس، أكبر تجمع للأسر المنتجة بالمنطقة، لافتا إلى أنه حقق عملا لما يزيد على 500 أسرة منتجة، عبر تصديرها لمنتجاتها من الكليجا للمهرجان. وأشار إلى أن مهرجان الكليجا ال5 ببريدة يضم 50 محلا مشاركا، حيث يتنافس فيه عدد من الشركات والمؤسسات لعرض منتجاتها بداخله، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من الأسر المنتجة بمعروضاتهم الغذائية التي تختص بالكليجا وملحقاته، إضافة إلى الأكلات الشعبية والحرف والصناعات اليدوية. وأبان الرئيس التنفيذي لمهرجان الكليجا ال5 في بريدة، أن المهرجان يعد الوحيد في المنطقة الذي يتركز هدفه بشكل كبير على دعم الأسر المنتجة، وتشجيعها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى المشتري والتاجر، موضحا أن الإدارة التنفيذية للمهرجان حرصت على فتح الباب للأسر المنتجة من النساء والفتيات للمشاركة في المهرجان؛ دعما وتشجيعا منها لتوفير فرص عمل مستدامة لتلك الأسر، وإتاحة الفرصة لهم لإيصال منتجاتهم إلى المتسوقين والأفراد والشركات. وأوجد مهرجان الكليجا الخامس ببريدة، حراكا اقتصاديا واجتماعيا داخل المنطقة، مما دعا عددا من الشركات المختصة بالمنتجات الغذائية إلى إبرام عدد من الصفقات، والتي كان للأسر المنتجة النصيب الأكبر منها، حيث أسهم المهرجان بشكل فاعل ورئيس في جذب أعداد كبيرة من المتسوقين والمتذوقين من داخل المنطقة ومن مناطق المملكة لما يمثله من أهمية اقتصادية كبرى للأسر المنتجة في المنطقة في تحقيق عوائد مادية مجزية، كما أسهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي لكثير من الأسر المنتجة.