كشفت جمعية البر بجدة عن أن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع للجمعية احتضن خلال العام المنصرم 537 طفلا وطفلة من المتسولين، حيث عملت الجمعية على تقديم حزمة من البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية لهم إلى جانب تنفيذ عدد من البرامج التأهيلية التي تستهدفهم. وأوضحت الجمعية في بيان لها أمس أنها تعمل من خلال هذا المركز على ترحيل الأطفال إلى بلدانهم أو تسليمهم إلى ذويهم في الوقت الذي لا يزال يقدم المركز خدمات الرعاية والإيواء لعدد من الأطفال. من جهته، أشار أمين عام جمعية البر بجدة وليد أحمد باحمدان إلى أن المركز لا يقتصر دوره على إيواء هؤلاء الأطفال فقط وإنما يعمل على تأهيلهم من جديد وتعليمهم القرآن الكريم وتوعيتهم وتوجيههم لتجنب العودة للتسول، لافتا إلى أن الجمعية تقدم لهم حزمة من البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية إلى جانب تنفيذ عدد من البرامج التأهيلية التي تستهدفهم. وذكر أن المركز يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية على إيداع الأطفال المتسولين إما لوجود آبائهم في إدارة الترحيل حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم مع ذويهم أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، حيث يتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول لهؤلاء الأطفال. وأضاف أن المركز يبدأ منذ لحظة وصول الأطفال بتسجيل بياناتهم الشخصية وأرشفة معلوماتهم وتسلم ما بحوزتهم من مبالغ مالية وعينية ووضعها في الأمانات وتبديل ملابسهم القديمة بأخرى جديدة، إضافة لإجراء فحص طبي شامل عليهم وإعداد تقرير طبي عن حالة كل طفل واتخاذ اللازم حيال ذلك.