يشارك 3 سعوديين في بينالي آسيا الخامس عشر للفن المعاصر ببنجلاديش، الذي افتتح السبت الماضي، محتفلا بمرور ثلاثين سنة عليه وذلك في أكاديمية "Shilpakala"، ويشارك في البينالي 47 دولة من الدول الآسيوية منها "المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات وعمان وفلسطين وإيران والمالديف ونيجيريا والأردن وتركمنستان وكازاخستان وكوريا وإندونيسيا ولبنان وغيرها، الذي يستمر حتى نهاية هذا الشهر. وتتمثل مشاركة السعودية في سيما آل عبدالحي من المنطقة الشرقية، ووهيب زقزوق من الغربية، ومشاعل الكليب من المنطقة الوسطى، وقد جاء في كلمة وزير الثقافة في بنجلاديش أول من أمس، التي ألقاها في البينالي، مدى شعورهم بالفخر بإقامة هذا البينالي في بلدهم الذي يشكل تجمعا للعديد من الثقافات الفنية لدول مختلفة تتبادل المعارف والثقافات حيث بنجلاديش نقطة اللقاء والحوار والتواصل، وفي حديث إلى "الوطن" أوضحت الفنانة آل عبدالحي، أنها سعيدة جدا في المشاركة في هذا البينالي وأنه تم ترشيحها من قبل وزارة الثقافة والإعلام كأحد الممثلين للمملكة العربية السعودية، واعتبرت هذه المشاركة إضافة لسيرة وتاريخ أي فنان على صعيد اللوحة وعلى الصعيد الثقافي والاجتماعي، وعن أعمالها المشاركة قالت: إنها تحمل منهاجها الأول الذي بدأ في معرض "من فوق الأرفف" على شكل لوحات صغيرة حملت اسم "معزوفة القدر" التي تعتمد على الاندماج بين اللون الأبيض والأسود ويتخلله اللون البيج كلون أساسي يطغى على اللوحة وتغيرت في خامتها ما بين الخشب والورق والقماش متأرجحة لتحدث المشاهد أن الحياة صفحة بيضاء يؤثر عليها الإنسان نفسه بشكله الأول، ثم الناس المحيطون وظروف الحياة وتقلبات القدر، وتظهر تقنية الجرافيك "فن الرسوم المطبوعة" جلية في اللوحات بأشكال وأرقام وصور ورموز تحمل مدلولات متعددة، تتمازج فيها الزخارف الإسلامية بأشكال نباتية تحملها حضارات العالم القديم، بالإضافة إلى رسوم تراثية مستوحاة قصصها من الحضارات القديمة الإيرانية والساسانية والهندية مما رسم على خزفيات هذه الدول في القرون الغابرة، وتتمازج الألوان وتختلف الخامات لتنتج لوحة مغزاها متاهات يبدأ المتلقي من خيوطها الرفيعة ليتوه باحثا عن النهاية في اللوحة ضائعا محاولا بدء رحلة البحث من جديد.