في زيارة قمن بها عضوات المقهى الثقافي النسائي بالنادي الأدبي للمعرض التشكيلي والمقام علي صالة مركز الخدمة بالقطف وذلك من مساء الأحد 25 /3 /1430ه والموافق 22مارس وعبر قراءة حوارية للتجارب المعروضة والتي اكتظت بها صالة العرض بدأت القراءة الفنانة حميدة السنان مثنية على روح المغامرة والتجريب لدى فنانة طموحة ممتلئة بفضول جمال حدسي ممنهج؛ فمن تنوع الألوان حتى تعدد الأشكال والقدرة على بلورة الأفكار ومدى تشبع كيفيات طرح الأسطح والمعالجات اللوينة والشكلية وما يصاحبها من كشط ولصق وتركيب بما في ذلك تنوع مستويات ومساحات وأشكال وأحجام اللوحات وغيره. فمن الكلاج والخامات المتنوعة والقدرة على توظيف الفراغ والمفهوم البنائي الكلي من والى وحتى كيفية اختيار البرواز تنقلنا سيما لعبد الحي إلى البحث في مفهوم الحراك الفني وتوظيف الوحدة كلون وزخرفة شعبية مستعينة بجانب من فنون الطباعة وغيرها من الأساليب التي تعزز من مفهومها الجمالي هذا وقد لاتخلو بعض تجاربها من إقحام لبعض العناصر كالورود وغيرها من الزخارف والتركيبات والتي قد تربك عين المتلقي وتحيل اللوحة لما يشبه المعترك الإعلاني"بوستر" فهي في محاولاتها الأخيرة وعبر تجربتها والمسماة ب (معزوفة القدر) تصل إلي استخدام احترافي ذوطابع تعبيري علي مستو ي الملصق في القراءة اليومية إذ يغلب الأسود الداكن والبيج العاجي المعالج والشفاف والباحث في عراقة الزمن مؤكدة بذلك هواجس حراكها الفكري الجمالي على مستوى البناء خصوصا. وقد قامت الفنانة سيما بطباعة دليل أنيق وفخم لتوثق فيه مجمل تجاربها وبعض رؤاها منوهة فيه عن فكرة المعرض ومسماه المنبثق من تجاربها الشخصية وامتعاضها من بعض ظروف الواقع إذ تقول على غلاف كتابها التصويري في سنين مضت كانت لي أحزان لم أعبر عنها بأي لغة فتكومت فوق الأرفف يقولون في عالم الفيزياء أن الطاقة لا تنفى ولا تستحدث من العدم ،بل تتحول من شكل إلى آخر صمت السنين اكتشف طريقه عبر أصابعي فقط إلى الفرشاة ثم إلى اللوحة رسمت لكم الشكل الآخر لصمت السنين وإن وجدتم ماصعب فهمه فلأن بعض القوانين نعرفها فقط أنا واللوحة والفنانة سيما حاصلة على درجة الماجستير بالمراسلة في التصميم الداخلي ولها العديد من الأنشطة والمشاركات والجوائز وقد كان لبعض عضوات المقهى حوار معها من حيث تبلور فكرة المعرض اذقامت الفنانة والقاصة نجاح كاظم بطرح مداخله تستشف فيها قدرة المراءة علي أقامت مثل هذه الانشطة والمعارض الشخصية وخصوصا بهذا الكم الغزير في الإنتاج وعن مدي الصعوبات وغيرها من العراقيل التي تواجه المراءة وغيرها وحتى علي مستوي إيجاد مكان مخصص للرسم والتجريب، الفنانة زهراء السيف أشادت عبر مداخلة لها على قدرة الفنانة في إيجاد خط موحد لفكرة المعرض متسائلة عن الكيفية المنهجية لتقارب روح المجموعة المعروضة رغم التنوع الثري وخصوصا في تجربتها المسماة بشمس . هنادي أبو عزيز وهي احدي المشاركات في الحوار أكدت أن الوحدة الزخرفية الشعبية هي المسيطرة علي المعرض وانه من الواضح تأثر الفنانة بدراستها للديكور وان هذا الأخير هو الغالب علي المعرض رغم قدرة الفنانة علي الإيحاء وارباك المتلقي. في نهاية الحوار اثنت الفنانة سيما العبد الحي على دور أسرتها في الوقوف المستمر معها لإخراج المعرض وغيره مما استلزم لها كفنانة ورغم كل المتاعب التي استلزمت إخراج المعرض وبجهد شخصي.