"رشوة قيمتها 10 ملايين ريال، تقاضاها كاتب عدل لقاء تزويره صك الأرض المليارية التي تبلغ مساحتها 4.6 ملايين متر مربع بمنطقة ذهبان شمال جدة، والتي تبلغ قيمتها السوقية حاليا نحو 5 مليارات ريال"، بهذه التهمة تواجه المحكمة الإدارية بجدة غدا كاتب عدل سابق في محكمة كتابة عدل جدة، وهي المواجهة الأولى بين المتهم والمحكمة لقاء تخلفه عن الجلسات السابقة، وحضوره بعد وعيد شديد من المحكمة باحضاره بالقوة الجبرية إن استمر تغيبه. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن المحكمة ستواجه كاتب العدل المتهم بالتزوير غدا بلائحة الادعاء العام التي أعدتها هيئة الرقابة والتحقيق، والمتضمنة تزويره صك أرض بمنطقة ذهبان قيمتها السوقية 5 مليارات، حيث تضمنت أوراق التحقيقات الأولية - اطلعت عليها "الوطن"- إفادة لكاتب العدل تشير إلى ارتباط القضية بشخصيات تجارية وعقارية شهيرة ورطته في إجراءات إفراغات غير نظامية للصك، وتقاضيه رشوة قيمتها 10 ملايين ريال لقاء هذا التزوير. ويواجه كاتب العدل عدة تهم أخرى ضمن لائحة الادعاء، منها ارتكابه جريمة التزوير في محررات رسمية عائدة للسجلات الثابتة لكتابة العدل، عبر إحداث وقائع غير صحيحة مكان وقائع صحيحة، في صكوك تختص بأراض في منطقة ذهبان مساحتها 4.6 ملايين متر مربع بموجب حجة استحكام لا أساس لها، وإفراغه أرضا من البائع، وهو المتهم الثالث "رجل أعمال"، إلى المشتري وهو رجل أعمال آخر "المتهم الثاني"، حيث تبين فيما بعد أن البائع الذي حضر هو شخص منتحل لشخصيته، وليس هو شخصيا، ومن ثم تمليكها للمتهم الثاني، وإصدار كاتب العدل الصك بذلك لقاء أخذه مبلغ 10 ملايين ريال رشوة من المتهم الثاني، وإخلاله بواجبات وظيفته بإصداره صك أرض لا أساس له. فيما يواجه بقية المتهمين، إضافة لاثنين آخرين توسطا في "الرشوة" تهمة المساهمة مع كاتب العدل المتهم في جريمة تزوير وتغيير وقائع صحيحة في الصك محل الاتهام. من جهة أخرى، توقعت مصادر "الوطن"، أن تصدر المحكمة الإدارية في جلسة منفصلة غدا، الحكم ضد رئيس بلدية فرعية متهم باستغلال نفوذ وظيفته بحصوله على أراض بالمنطقة التي يعمل بها، عبر استغلال نفوذ وظيفته كرئيس للبلدية وحصوله على 11 قطعة أرض في منطقة ذهبان، حيث كان رئيس الهيئة القضائية قد منح المتهم في الجلسة السابقة مهلة أخيرة لتوفير دليل براءة، وطالبه بإحضار رجل أعمال آخر ادعى أنه شريك له، لتقديم شهادته في القضية. ووعد المتهم بإحضار الشاهد، فيما تم حجز القضية للنطق بالحكم غدا.