طالب عدد من أهالي قرى عرضة شمال محافظة رجال ألمع، برصف وسفلتة طريقهم الوحيد الذي يخترق عمق الوادي ويربطهم بالطريق العام بمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات، حتى تستطيع نحو 25 أسرة في هذه القرى من الوصول إلى مستشفى المحافظة وإلى أعمالهم ووظائفهم خاصة وقت نزول الأمطار والسيول التي تفرض عليهم حصارًا يمتد حتى يتم إسعافهم بآلية، أو يتم استئجارها على نفقتهم الخاصة لتعيد تهيئة الطريق. وأكد المواطن الحسين عامر أن هذا الوادي يعرقل حياة الأهالي البالغ عددهم نحو 25 أسرة تسكن على ضفافه وتحتجزهم السيول أثناء هطول الأمطار ولا يستطيعون الخروج من قريتهم أو الدخول إليها بمركباتهم إلا بعد وصول الآليات التي يتم استئجارها على نفقة الأهالي لتعيد تهيئة الطريق، مشيرا إلى أن هناك مطالبة لبلدية محافظة رجال ألمع بالإسراع في رصف هذه الطريق، ووقفت لجنة منذ أكثر من أربع سنوات على هذا الوادي، إلا أنه إلى الآن لم يتم شيء في إنهاء معاناتهم. فيما أوضح المواطن علي عبدالله، أنهم يعانون من هذه الطريق ولم تتم الاستجابة لمطالبهم، مستشهدا بأن أهالي القرية خرجوا بجنازة من المستشفى يريدون دفنها في مقابر القرية، وأيضًا لوداع أسرة هذه الجنازة لجنازتهم إلا أن الأهالي صدمتهم حالة الطريق بعد نزول الأمطار وجريان السيل مما اضطرهم إلى الوقوف على الشارع العام وانتظارهم بجنازتهم ريثما يتم استئجار آليات لتهيئة الوادي، وطالب بلدية المحافظة بالإسراع في رصف هذا الوادي وإنهاء هذه المعاناة. أما المواطن محمد علي فأكد انتظارهم لردود اللجنة التي وقفت على الوادي ومبادرة البلدية في الإسراع برصف الطريق حتى يتمكنوا من نقل مرضاهم إلى مستشفى المحافظة وكذلك الوصول إلى أعمالهم ووظائفهم والطلاب إلى مدارسهم وقت هطول الأمطار. من جهته، قال رئيس بلدية رجال ألمع حسين بن علي رجب: إن وادي عرضة شمال المحافظة من الأودية الكبيرة والرئيسة في المحافظة ويحتاج إلى رصف الوادي بالكامل ولا يمكن تنفيذ ذلك لكونه يسبب خطورة للمارين والعابرين من هذا الوادي أثناء هطول الأمطار، إلا أن البلدية في خطتها التطويرية لجميع قرى المحافظة تسعى إلى إيجاد البديل وذلك عن طريق دراسة طريق يربط قرية الجرف القديمة مع الشارع العام، وسيسهم في ربط قرية عرضة بالشارع العام مرورًا بقرية الجرف القديم وسيتم التنفيذ حسب الإمكانات المتاحة والمشاريع المستقبلية.