قدّرت منظمة العمل الدولية عدد الذين يجهلون إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية المعروف ب"الإيدز" على المستوى العالمي ما بين 20 إلى 30 %. تخرج هذه الإحصائية الجديدة خلال احتفال العالم اليوم السبت، باليوم العالمي للإيدز الذي حددته منظمة الصحة العالمية في الأول من ديسمبر من كل عام، بغرض حث الناس في جميع أنحاء العالم على "إذكاء الوعي" بوباء الإيدز والعدوى بفيروسه، وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي له. ويشير موقع منظمة الصحة الإلكتروني إلى أن هذا اليوم يعد من أبرز "الفرص المتاحة" للشركاء من القطاعين العام والخاص؛ للتشجيع على إحراز التقدم في الوقاية منه وعلاج مرضاه. وينسحب شعار العام الجاري على الفكرة الإجمالية للشعار، الذي وضعته منظمة الصحة في الفترة ما بين 2011- 2015، وهو"نريد أن نقضي على الإيدز قضاء مبرما، فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات". وتركيز الحملة العالمية لمكافحة الإيدز خلال تلك الفترة في "القضاء المبرم على وفيات الإيدز". وتؤكد مديرة برنامج الإيدز ومشرف قسم المناعة بوزارة الصحة الدكتورة سامية فلمبان، ل"الوطن" أن نسبة الإصابة في السعودية بفيروس الإيدز ما زالت ضمن الحدود الضئيلة، مضيفة أن هذا لا يعني أنه توجد حالات تحمل فيروس الإيدز ولا نعلم عن إصابتها، وأنها قد تعرضت للعدوى من خلال أي من الطرق المعروفة. وتقول فلمبان، التي ترأس أيضا مجلس إدارة الجمعية الخيرية السعودية لمرضى الإيدز: إنه عندما يتم الإعلان عن زيادة نسبة الأعداد المكتشف إصابتها بالإيدز في دولة ما، لا تعني بالضرورة أن عدد الإصابات بالإيدز هي إصابات مستجدة، وإنما قد تدل على جودة برامج الفحص المبكر عن الفيروس، والتوصل إلى الحالات التي لا تعلم عن إصابتها بالعدوى، وبالتالي تندرج هذه الحالات ضمن برامج العناية والعلاج، وتحد من انتقال العدوى إلى الآخرين، ويمكن علميا التوقع عن فترة الإصابة السابقة بالإيدز التي انتقل فيها الفيروس إلى الفرد. وشددت منظمة العمل الدولية في بيان صحفي تسلمت "الوطن" نسخة منه على أهمية قيام القطاع الخاص، خاصة المصارف والبنوك على المستوى العالمي، بدور حيوي في دعم حملات التوعية من المرض، إضافة إلى ضرورة دعم المؤسسات والجهات الصحية المدنية المتخصصة في "الفحص التطوعي الطبي"، خاصة للعاملين والعاملات على مستوى العالم.