قال متحدث إن محتجين أوقفوا العمل بمصفاة النفط الرئيسية في غرب ليبيا أمس، وذلك للمرة الثانية هذا الشهر مما يثير المخاوف من نقص البنزين في العاصمة. وقال عصام المنتصر من شركة الزاوية لتكرير النفط إن مصابين من المقاتلين الذي شاركوا في الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي تظاهروا أمام المصفاة. وأضاف أن المصفاة في حالة توقف تام وأن المتظاهرين منعوا الموظفين من الدخول، كما أن شاحنات نقل الوقود لا تستطيع مغادرة المصفاة. وكان احتجاج مماثل في أوائل نوفمبر قد تسبب في إغلاق المصفاة لمدة يومين، مما أدى إلى نقص الوقود في العاصمة. وأول من أمس قال عمر الشكماك وكيل وزارة النفط والغاز الليبية إن إغلاق المصفاة قد يؤدي إلى نقص جديد في البنزين. وأضاف أن الوقود المخزن في طرابلس يكفي لمدة 25 يوما، لكن المشكلة تتمثل في أن المحتجين لا يسمحون للشاحنات بالدخول إلى مناطق تخزين الوقود بالمصفاة والخروج منها، الأمر الذي قد يسبب نقصا. واصطف سكان طرابلس في طوابير طويلة عند محطات الوقود الليلة قبل الماضية تحسبا لاحتمال نقص البنزين. وتبلغ طاقة مصفاة الزاوية التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس 120 ألف برميل يوميا، وتوفر 40 بالمئة من حاجات غرب ليبيا من الوقود.