خالف الإخوان المسلمون التزامهم الذي أعلنوه أول من أمس، بعدم التظاهر وتأجيل مسيرتهم المؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة "تجنباً للاحتكاكات وحقناً للدماء"، حسبما أكده نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان، حيث خرجت بعض المظاهرات المؤيدة لمرسي في عدد من المحافظات. وكانت محافظة الإسكندرية صاحبة المشهد الأبرز، عندما خرج كثير من أعضاء الجماعة إلى ميدان مسجد القائد إبراهيم الذي كان مسرحاً لمظاهرات 25 يناير بالمدينة الساحلية، لإعلان تأييدهم للإعلان الدستوري. ورداً على تراجع الإخوان عن تعهداتهم قال المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة مراد علي "الحزب اتخذ قراراً بعدم التظاهر في القاهرة فقط، ولم يشمل ذلك التعهد بقية أنحاء الجمهورية". إلى ذلك تلقى النائب العام الجديد المستشار طلعت إبراهيم أول بلاغ ضد سلفه المستشار عبد المجيد محمود، وطالب مقدم البلاغ بإحالة محمود إلى المحاكمة الجنائية ووضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر وإصدار قرار بالتحفظ على أمواله وممتلكاته هو وأسرته. من جهة أخرى بدأت النيابة العسكرية في مصر أمس تحقيقاتها مع ثلاثة متهمين بنقل ما يقرب من 200 صندوق ذخيرة وأسلحة بالسويس. وقال مساعد وزير الداخلية لأمن السويس اللواء عادل رفعت "تم تسليم السيارة والذخائر التي بلغت 197 صندوقاً تشتمل على أعيرة نارية للجيش الثالث الميداني، لأنها تحتوي ألغاماً أرضية وقذائف أسلحة ثقيلة ومدافع هاون مضادة للطائرات". وأضاف أن قوات الأمن عثرت على الأسلحة داخل خلاط إسمنت بالقرب من نفق الشهيد أحمد حمدي، وأن سائق السيارة اعترف بأنه أتى بها من محافظة مطروح على أن يسلمها لأحد الأشخاص بمدينة العريش بشمال سيناء.