أكد الرئيس المصري محمد مرسي أنه لن يتراجع عن الإعلان الدستوري الأخيرالذي أثار احتجاجات كثير من قوى المعارضة. وجاء تصريح مرسي بينما تصاعدت الاحتجاجات ضد الإعلان الدستوري والهجوم على عدد من مقار حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن حركة الأخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس مرسي. ويقول معارضو الرئيس إن مرسي "يحكم باسم مرشد الأخوان المسلمين". وطالب الرئيس الشعب المصري بأن "يستبشر خيرا في المستقبل". وقال في كلمة بعد صلاة الجمعة إن "قافلة الخير والخير ستمضي في طريقها برعاية الله". واضاف " نحن إن شاء الله ماضون إلى الامام لايوقف مسيرتنا أحد". وكان مرسي قد أصدر إعلانا دستوريا يعطيه صلاحيات تشريعية وتنفيذية واسعة وتحصن قراراته من الطعن القضائي عليها بأن طريقة من الطرق. ولقى الإعلان اعتراضات قوى مصرية عديدة ، اعتبرته" بداية طريق الديكتاتورية" وفي القاهرة، شهد ميدان التحرير مظاهرة تأييد معارضة للإعلان الدستوري وسياسيات مرسي ، بينما نظم مؤيدو الرئيس مظاهرة مؤيدة لها قرب قصرالرئاسة في مصر الجديدة. وشهدت مدن مصرية عدة مظاهرات احتجاجات الجمعة ضد مرسي . وفي مدينة السويس ، شمال مصر ، اقتحم نحو 2000 من المتظاهرين مقر الإخوان المسلمين وألقوا زجاجات مولوتوف عليه، ما أدى لاشتعال النار في على سطح العقار. وفي الاسكندرية، ثانية أهم المدن المصرية بعد القاهرة ، اقتحم متظاهرون معارضون مقر حزب الحرية والعدالة وأخرجوا محتوياته وأضرمون النار فيه وقعت اشتباكات أمام مسجد القائد إبراهيم بين مؤيدي ومعارضي. واعتبر مرسي أنه يؤدي واجبه "ارضاء لله وللوطن". وقال إنه "أتخذ القرارات بعد أن أتشاور مع الجميع".