اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، الهوية الجديدة لوزارته، والتي تعبر في مكوناتها العامة عن الرؤية الجديدة للوزارة، والخطط الإستراتيجية التي يتم تنفيذها في الميدان التربوي. ويحمل الشعار الذي يبدأ تطبيقه من محرم الجاري، ويستمر تدريجيا ثلاثة أعوام معانٍ مرتبطة بالأصالة والقيم، متطلعا إلى الأفق الطامح، وتم بناؤه بأسلوب تجريدي يتماشى مع التكوينات العصرية للشعارات التعبيرية. وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة محمد بن سعد الدخيني، في بيان صحفي أمس، أن إقرار الهوية الجديدة يأتي بعد أن أكملت الوزارة المرحلة الرئيسة من توجهاتها، التي أعلنت عام 1430، والتي شملت المشاريع الإستراتيجية كافة، وفي مقدمتها الخطة الوطنية لتطوير التعليم، وقام بإعدادها مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم "تطوير"، وتوحيد الإجراءات بين قطاعي البنين والبنات، وتعزيز اللامركزية، وتمكين إدارات التربية والتعليم والمدارس من أداء أدوارها في إطار الصلاحيات الممنوحة، واكتمال تطوير المناهج وتعميمها، وتنفيذ مبادرة شاملة لتقنية المعلومات والتعاملات الإلكترونية، وإنهاء تصاميم المدارس الحديثة والمطورة، والتي تستهدف تحسين البيئة المدرسية، إضافة إلى أهم التوجهات التي تم تحقيقها، وهو امتلاك أدوات تنفيذ تلك المشاريع من خلال إنشاء شركة تطوير القابضة المملوكة بالكامل للدولة والشركات المنبثقة عنها "شركة تطوير للخدمات التعليمية، شركة تطوير للنقل التعليمي، شركة تطوير للمباني"، إضافة إلى تأسيس هيئة تقويم التعليم العام، والتي ستعمل على بناء المعايير وحوكمة الأداء العام. وقال الدخيني: إن تغيير الهوية جزء مهم في تكوين الانسجام بين المعنيين كافة في إنجاز المرحلة القادمة لخطة تطوير التعليم، والتي تشمل الميدان التربوي والتعليمي والمجتمع بكافة شرائحه ومختلف اهتماماته، وكذلك تجسير التحول بين مرحلتين رئيستين في مسيرة العمل التربوي والتعليمي، مؤكدا أن الهوية الجديدة تأتي تتويجا لمشاريع التطوير التي تم اكتمال بنيتها الأساسية، وبدأ تنفيذها في خطوات جادة نحو دعم التحول إلى مجتمع المعرفة. وأشار إلى أن هذه الهوية تعبر عن أهم الملامح المستوحى منها الشعار، حيث يتشارك في تكوينه أربعة عناصر إستراتيجية هي التراث، والمنهج في المفهوم التربوي والتعليمي، وكذلك الأفق الذي لا حدود له، إضافة إلى الفكر الذي يقود التغيير ويصنعه. وحول ألوان الشعار، قال الدخيني: إنها ترمز إلى المراحل التي يمر بها الطالب، من مرحلة رياض الأطفال باعتبارها مرحلة أساسية من مراحل التعليم وحتى المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أنه يتشارك في تكوين الشعار ثلاثة عناصر إستراتيجية هي "التعلّم" والذي يمثلة الكتاب تحقيقا لدلالات الآية الكريمة (إقرأ)، و"الإتقان" الذي تمثلة النخلة وهي رمز الأصالة في التراث العربي، ورمز للنمو والتطور وجزء من مكونات الشعار الوطني للمملكة، وأخيرا "الإبداع" وهو ما يمثله شكل الطائر المحلق إلى أبعد من مراحل التعليم العام الأساسية نحو المستقبل. في سياق ذي صلة، وجه وزير التربية والتعليم ببدء تطبيق الشعار الجديد اعتبارا من محرم الجاري، وأن يتم بشكل تدريجي يستمر ثلاثة أعوام، وبما يضمن عدم إتلاف ما تم اعتماده من مطبوعات وأوراق وكتب مدرسية، والإفادة منها بالشكل الأمثل، مؤكدا أن جميع المراسلات خارج الوزارة يجب أن تحمل الشعار الجديد بدءا من التاريخ المشار إليه، فيما تستمر المراسلات داخل الوزارة بالأوراق الحاملة للشعار القديم حتى نفادها تماما. ووجه بإيقاف طباعة أي أوراق رسمية تحمل الشعار القديم بدءا من التاريخ المشار إليه، وإن وجدت أية عقود، فيتم تحويلها لطباعة الشعار الجديد، على أن تتولى وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير مراعاة تضمين الشعار الجديد جميع الكتب الدراسية بدءا من العام الدراسي 1434-1435، إضافة إلى توجيه إدارات التربية والتعليم بالإشراف على إبقاء اللوحات القديمة وتعديلها وفق الهوية الجديدة على أن تشمل مكاتب التربية والتعليم، والوحدات الصحية، والمراكز الكشفية، وبيوت الطالب، والمراكز العلمية، والمدارس التابعة لها، ويكون الاستبدال في أضيق الحدود. كما وجه سموه وكالة الوزارة لشؤون المباني بمراعاة اعتماد الشعار الجديد في لوحات جميع المباني الجديدة للمدارس، ووضع الشعار الجديد لجميع المدارس التي تحت الترميم.