اعتمد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم الهوية الجديدة للوزارة التي تعبر في مكوناتها العامة عن الرؤية الجديدة لوزارة التربية ، والخطط الإستراتيجية التي يتم تنفيذها في الميدان التربوي، كما يحمل الشعار معانٍ مرتبطة بالأصالة والقيم، ومتطلع إلى الأفق الطامح، وتم بناؤه بأسلوب تجريدي يتماشى مع التكوينات العصرية للشعارات التعبيرية . وأوضح المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني أن إقرار الهوية الجديدة يأتي بعد أن أكملت الوزارة المرحلة الرئيسة من توجهاتها التي أعلنت في عام 1430ه ، وشملت المشاريع الإستراتيجية كافة ، وفي مقدمتها الخطة الوطنية لتطوير التعليم التي قام بإعدادها مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير"، وتوحيد الإجراءات بين قطاعي البنين والبنات ، وتعزيز اللامركزية ، إضافةً لتمكين إدارات التربية والتعليم والمدارس من أداء أدوارها في إطار الصلاحيات الممنوحة ، واكتمال تطوير المناهج وتعميمها ، وتنفيذ مبادرة شاملة لتقنية المعلومات والتعاملات الإلكترونية , وكذلك إنهاء تصاميم المدارس الحديثة والمطورة التي تستهدف تحسين البيئة المدرسية، وإنشاء شركة تطوير القابضة المملوكة بالكامل للدولة والشركات المنبثقة عنها (شركة تطوير للخدمات التعليمية، شركة تطوير للنقل التعليمي، شركة تطوير للمباني) ، وتأسيس هيئة تقويم التعليم العام والتي ستعمل على بناء المعايير وحوكمة الأداء العام . وقال الدخيني " إن تغيير الهوية جزء مهم في تكوين الانسجام بين المعنيين كافة في إنجاز المرحلة القادمة لخطة تطوير التعليم التي تشمل الميدان التربوي ، والتعليمي ، والمجتمع بكافة شرائحه ومختلف اهتماماته، وكذلك تجسير التحول بين مرحلتين رئيستين في مسيرة العمل التربوي ، والتعليمي ، مؤكداً أن الهوية الجديدة تأتي تتويجاً لمشروعات التطوير التي تم اكتمال بنيتها الأساسية ، وبدأ تنفيذها في خطوات جادة نحو دعم التحول إلى مجتمع المعرفة ، مشيراً أن هذه الهوية تتكون من عناصر إستراتيجية هي : التراث، والمنهج في المفهوم التربوي والتعليمي ، والأفق الذي لا حدود له ، والفكر الذي يقود التغيير ويصنعه . وأبان أن الهوية ترمز إلى المراحل التي يمر بها الطالب، من مرحلة رياض الأطفال ، باعتبارها مرحلة أساسية من مراحل التعليم وحتى المرحلة الثانوية، مشيراً أن الشعار يتكون من ثلاث عناصر إستراتيجية هي "التعلّم" والذي يمثله الكتاب تحقيقاً لدلالات الآية الكريمة (إقرأ) ، و "الإتقان" الذي تمثله النخلة التي هي رمز الأصالة في التراث العربي ، وأخيرا "الإبداع"، وهو ما يمثله شكل الطائر المحلق إلى أبعد من مراحل التعليم العام الأساسية نحو المستقبل . من جهة أخرى وجه سمو وزير التربية والتعليم بالبدء في تطبيق الشعار الجديد والمراسلات الرسمية اعتباراً من شهر محرم 1434ه ، وأن يتم بشكل تدريجي يستمر ثلاثة أعوام ، بما يضمن عدم إتلاف ما تم اعتماده من مطبوعات وأوراق وكتب مدرسية، والاستفادة منها بالشكل الأمثل ، إضافة إلى إبقاء اللوحات القديمة وتعديلها ، وفق الهوية الجديدة على أن تشمل مكاتب التربية والتعليم، والوحدات الصحية، والمراكز الكشفية، وبيوت الطالب، والمراكز العلمية، والمدارس التابعة لها . جدير بالذكر أن هوية الوزارة الجديدة تعد الثانية بعد الهوية التي تم استخدامها خلال العقدين الماضيين، ويمكن للراغبين التعرف على تفاصيل ومدلولات الهوية الجديدة وشعار الوزارة الدخول إلى البوابة الرسمية لوزارة التربية والتعليم على الرابط www.moe.gov.sa .