نفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن مشروع محطة ينبع المرحلة الثالثة، مبينة أن ما تم طرحه من معلومات وبيانات غير صحيح ومخالف لأرض الواقع. وأوضحت في بيان أمس أنها استغربت ما ورد في خطاب شركة سيبكو إلكتريك باور كونستركشن كوربوريشن الصينية وما تبعه من تسريبات ومعلومات لوسائل الإعلام عن مشروع ينبع المرحلة الثالثة لإمداد منطقة المدينة المنوّرة ب550 ألف متر مكّعب من المياه المحلاة يومياً و2500 ميجاوات من القدرة الكهربائية، مؤكدة أنه محض افتراء. وأشارت إلى أن الإجراءات المعمول بها في ترسية المشاريع تتم وفقاً لأنظمة وتشريعات البلاد الرقابية وبطريقة معلنة، وقد نفّذت الإجراءات خلال مرحلة طرح المشروع لمدة تربو على 14 شهراً تخللها زيارات متعددة للشركات المتنافسة لموقع المشروع والإجابة على استفساراتهم التي تجاوزت 800 استفسار، مبينة أن النظام يخول المؤسسة ترسية المشروع على صاحب العطاء الذي يحقق الشروط والمواصفات التي وضعتها المؤسسة وبأقل الأسعار أيّاً كان صاحب العطاء أجنبياً أو محلياً. وأكدت أن السعر المقدّم من سيبكو لا يشمل قطع الغيار للمحطة، كما لا يشمل سعر الرصيف البحري، وبذلك يصبح الفرق بين المتقدّم الأول الذي فاز بالعطاء وسيبكو الصينية قرابة 735 مليون ريال، وهو سبب كاف لعدم ترسية المشروع على سيبكو وفق الأنظمة المعمول بها رسمياً، إضافة إلى مميزات المتقّدم الأول عن شركة سيبكو من حيث أفضلية نقل التقنية وتوطينها لدعم توجه المملكة للتحول من بلد مستهلك إلى بلد مصنّع، وهو ما تراعيه المؤسسة بالتزامن مع الالتزام العالي بالمواصفات الفنيّة الدقيقة التي توضع لهذه المشاريع، ووضعته في خططها الاستراتيجية، وما حققته في خفض تكلفة الوقود في محطة ينبع المرحلة الثانية بتقنية MED المتقدمة في هذا المجال شاهد على ذلك. وحول خطاب الشركة المسرب لوسائل الإعلام والمنسوب لرئيس سيبكو من أنّ عرضها المقدم للمنافسة على مشروع الطاقة الكهربائية في محطة ينبع المرحلة الثالثة تمَّ بتحالف مع شركتين عالميتين، أكدت أنه محض افتراء، فالعرض قدم من شركة سيبكو إلكتريك الصينية فقط، وهو ما يؤكده محضر لجنة فتح المظاريف، فالشركتان اللتان أشارت إليهما سيبكو موردتان للأجهزة بالباطن دون التزام تعاقدي مباشر مع المؤسسة. أما فيما يخص استشهاد الشركة الصينية في خطابها بالتأخير في مشروع رأس الخير، فأشارت المؤسسة إلى أن مشروع تزويد مدينة الرياض بالمياه من مشروع محطة التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية برأس الخير يتكون من خمسة أجزاء بعقود مستقلة هي: محطة التحلية ومحطة الطاقة وتوريد أنابيب نظام نقل المياه وتنفيذ نظام نقل المياه الجزء الأول وتنفيذ نظام نقل المياه الجزء الثاني ومحطات الضخ والخزَّانات، مبينة أن جميع الأجزاء يجري العمل فيها بشكل جيد ومن المنتظر انتهاؤها قبل مواعيدها التعاقدية المتفق عليها مع المقاولين، باستثناء الجزء المتعلق بتنفيذ محطة الطاقة الكهربائية والذي يستشهد رئيس شركة سيبكو بتأخره، فاستشهاده يدين شركته ذاتها، كون أحد أعضاء تضامن المقاول المنفذ لهذا الجزء من المشروع هي شركة مملوكة بالكامل لشركة سيبكو الصينية. ولفتت إلى أنها تعمل على عدد من الإجراءات الحاسمة لدفع مقاول محطة الطاقة الكهربائية لتلافي التأخير، ومن بين تلك الإجراءات صدور خطاب إنذار مقاول محطة الطاقة الكهربائية في مارس 2012 ثم إنذار نهائي في أكتوبر 2012 . ولايزال يَعِدُ بإجراءات تصحيحية للمشروع، وإن لم يتم التصحيح فإن الإجراءات النظامية تكفل للمؤسسة اتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الأوضاع وتحميله كافة الالتزامات المالية المترتبة على إخلاله بالعقد.