بحسب صحيفة الرياض ليوم أَمْسٍ الأربعاء، فقد تقدمت (شركة سيبكو إلكتريك الصينية)، بالتعاون مع شركتين أمريكيتين ببلاغ لعدة جهات حكومية، منها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وديوان المراقبة العامة، مطالبة بالتحقيق بعد حرمانها من ترسية مشروع إنشاء محطة ينبع لتحلية المياه والطاقة الكهربائية في مرحلته الثالثة؛ ذلك المشروع الذي تكلفته (11 مليار ريال)، لإمداد منطقة المدينةالمنورة بالماء والكهرباء! وذكر رئيس الشركة الصينية (يان إكسوبي) أن وزارة المياه والكهرباء أكدت في اجتماع حضره مندوب من السفارة الصينية أن المشروع سيكون لإحدى الشركات السعودية، بالاتحاد مع شركة أجنبية؛ وذلك لكي تكتسب الشركة السعودية الخبرة في تنفيذ تلك المشروعات!! واستغربت الشركة الصينية من التساهل في منح تلك المشروعات الكبيرة لشركات لم تحقق المواصفات المطلوبة، ولا تمتلك الخبرة؛ مستشهدة بما حصل في مشروع (محطة رأس الخير سابقًا)، حيث مُنِح المشروع لشركة غير متخصصة فتعثر، وكان ذلك سببًا في تأخر إمدادات المياه لصالح العاصمة الرياض، والكهرباء لمصانع شركة معادن، وترتب على ذلك خسائر بالمليارات!! وفي آخر شكواها تساءلت تلك الشركة إذا كانت المشروعات الضخمة تكون مباشرة لشركات بعينها؛ فلماذا الإعلان والمناقصة والشروط، وتحميل الشركات العالمية الجهد، ومصاريف تقديم العروض؟! وهنا؛ يبدو أننا أمام قضية فساد يجب التحقيق فيها عاجلًا، وإظهار الحقائق، ومعاقبة المسؤولين عنها؛ فلا يمكن أن يكون المال العام وسيلة لتدريب الشركات الخاصة، أو ترضية لأحد ما!! ثمّ أجزم أن شكوى الشركة الصينية يجب أن تفتح تحقيقًا واسعًا في طُرق تَرْسِيَة المشروعات الكبيرة الأخرى؛ فربما نكتشف صورًا أخرى من الفَسَاد!! أما إذا ثبت كذب الشركة الصينية وحلفائها؛ فلابد من ملاحقتها قانونيًّا؛ لأنها أساءت لسمعة وطن ومسؤول؛ وإن كنت أجزم أنه لا يمكن لشركات عالمية أن تَزُجّ بنفسها في متاهات قضايا خاسرة!! ويبقى؛ يا هيئة مكافحة الفسَاد قد جاءتكم قضية شائكة، فماذا أنتم فاعلون؟! [email protected]