سيطر الثوار السوريون على قاعدة للطائرات الهليكوبتر شرق دمشق أمس، فيما استمرت العمليات العسكرية بوتيرة عنيفة في عدد من مناطق ريف دمشق. وقال نشطاء أمس إن الثوار سيطروا على مطار مرج السلطان العسكري في الغوطة الشرقية، الواقع على بعد حوالي 15 كلم من دمشق والذي يضم مهبط مروحيات عسكرية وسيارات للرادارات. والمطار، ثاني منشأة عسكرية على مشارف العاصمة تسقط في أيدي معارضي الرئيس بشار الأسد الشهر الحالي. وأظهر تسجيل فيديو بث على الإنترنت، مقاتلي المعارضة وهم يجوبون المطار حاملين بنادق (إيه. كيه 47)، فيما يبدو سلاحا مضادا للطائرات أعلى مخبأ خال، وقائدا لمقاتلي المعارضة يقف بجوار طائرة هليكوبتر. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين دمروا خلال المعارك، التي دارت مساء أول من أمس واستمرت جنى فجر أمس "مروحيتين كانتا على أرض المطار وسيطروا على دبابة وأسروا 12 جنديا نظاميا"، في عملية أطلق عليها عملية "تحرير المطار"، التي شارك فيها لواء "الحبيب المصطفى" ولواء "أمهات المؤمنين". إلى ذلك، استمرت أمس العمليات العسكرية بوتيرة عنيفة في عدد من مناطق ريف دمشق حيث قتل أحد عشر شخصا، هم مدني وستة مقاتلين وأربعة جنود نظاميين في معارك وقصف في منطقة السيدة زينب والغوطة الشرقية وحرستا وسقبا وزملكا في ريف دمشق. وفي مدينة دمشق، نفذت القوات النظامية أمس "حملة دهم واعتقالات طالت عددا من المواطنين في المناطق الواقعة بين حيي كفرسوسة ونهر عيشة (جنوب غرب). أما في محافظة درعا (جنوب)، فأفاد المرصد بسيطرة مقاتلين معارضين على مقر كتيبة عسكرية على الحدود السورية الأردنية الليلة قبل الماضية قبل أن ينسحبوا منها مجددا خوفا من تعرضهم لغارات بالطيران الحربي. وقال المرصد إن القوات النظامية استعادت المقر قبل ظهر أمس.