كشفت وزارة التعليم العالي، تباينا لافتا بين الجامعات الحكومية في المملكة في إنتاجها للأبحاث العلمية ومراكز البحوث في تلك الجامعات، مبينة أن هناك قوة في بعض من الجامعات، يقابله ضعف كبير من جامعات أخرى، لم تستطع أن تقدم بحثا واحدا خلال عام كامل. وأوضحت الوزارة خلال تقريرها الخاص اطلعت "الوطن" على نسخة منه أن جامعة الملك خالد تتصدر الجامعات السعودية التي يبلغ عددها 24 جامعة، من حيث عدد مراكز البحوث ب23 مركزا تليها جامعة الملك سعود بواقع 20 مركزا بحثيا، وفي المرتبة الثالثة جامعة القصيم ب16 مركزا بحثيا، ولفتت الوزارة إلى أن عدد المراكز البحثية في الجامعات كافة نحو 107 مراكز بحثية، أنجزت خلال عام حوالي 1066 بحثا ومؤلفا علميا وجار إنجاز 1039 بحثا ومؤلفا علميا؛ ليصل عدد البحوث المنشورة والجاري إنجازها إلى 2105 بحوث ومؤلفات علمية. وفي الوقت الذي تعمل فيه جامعات على إنجاز البحوث العلمية وتتنافس للحصول على مراتب متقدمة في تصنيف الوزارة، هناك جامعات أخرى لم تستطع أن تنجز بحثا علميا واحدا، وبحسب التقرير فإن 11 جامعة من أصل 24 جامعة حكومية بلغ معدل إنجازها وتقديمها للبحوث العلمية خلال عام "صفرا"، وهي جامعات "الطائف والجوف وجازان وحائل وتبوك والباحة والحدود الشمالية والأميرة نورة والدمام والمجمعة وشقراء"، وأشار التقرير إلى أن تلك الجامعات لم تنشئ مراكز بحثية أو تقدم بحوثا علمية منجزة أو تعمل على إنجاز بحوث وجاءت محصلتها "صفرا". وأكد التقرير ذاته، أن جامعة الملك خالد التي تتصدر الترتيب في إنجاز وتقديم البحوث العلمية قدمت 1267 بحثا علميا منجزا، وأخرى جار إنجازها خلال عام واحد فقط. وبلغة الأرقام، بيّن التقرير أن أعداد المراكز البحثية في الجامعات المتبقية وفقا للأعلى "الملك خالد" 23 مركزا بحثيا، ومن ثم "الملك سعود" ب20 تليها جامعة القصيم 16 مركزا، ثم "الملك عبدالعزيز" ب15 مركزا بحثيا، وتليها جامعة الإمام ب14 مركزا بحثيا، ثم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ب7 مراكز بحثية، ثم جامعة الملك فيصل ب4 مراكز بحثية، فجامعة نجران ب3 مراكز بحثية، تعقبها جامعة أم القرى بمركزين بحثيين، ثم جامعات "طيبة والخرج والإسلامية" بمركز بحثي واحد لكل منها، ومن ثم بقية الجامعات ال11 لم تنجز أو تقدم أي بحث علمي أو تنشئ مركزا للبحوث.