كشف مدير إدارة الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور عصام شنطي، عن بدء تنفيذ الخطة التي اعتمدها مجلس وزراء الإعلام، وذلك على شكل حملات إعلامية؛ لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين في الغرب؛ لمعالجة النمو المتصاعد لظاهرة الإسلامو فوبيا ضد المسلمين. ويأتي الإقرار الرسمي بتنفيذ الآليات الإعلامية؛ تتويجاً لورشة عمل عقدت في فبراير الماضي ببروكسل، حضرها خبراء من أجل صياغة حملات إعلامية، تستهدف الوقوف تجاه ظاهرة الإسلاموفوبيا. ورأى شنطي الذي يرأس أيضا تحرير مجلة المنظمة، أن قرارات اجتماع الدورة التاسعة لوزراء إعلام الدول المنعقدة في بليبروفيل بالجابون أبريل الماضي، لعبت دورا مهما في صياغة القرارات الإعلامية الأخيرة، التي اعتمدها رسميا مؤتمر جيبوتي لوزراء الخارجية في السابع عشر من الشهر الجاري. وأوضح شنطي في حديثه إلى "الوطن" اعتماد إنشاء "منتدى للإعلاميين" المسلمين بمنظمة التعاون الإسلامي خلال الشهور القريبة المقبلة، وسيكون مقره في تركيا. لافتا إلى أن الأهداف العامة للمنتدى تتمحور حول توحيد جهود الإعلاميين في العالم الإسلامي، إضافة إلى تبادل الثقافات والمعلومات والزيارات بينهم؛ لتضييق الهوة المعرفية بين المجتمعات المسلمة. ولتوسيع رقعة الأذرعة الإعلامية كشف مدير إدارة الإعلام، عن اجتماع لجنة من الخبراء في فبراير المقبل (2013)؛ بهدف وضع محاور "الرؤى الإعلامية الإستراتيجية" لإنشاء أول قناة فضائية رسمية للمنظمة، تهدف إلى تغطية أخبار العالم الإسلامي. نقطة حيوية شكلها حديث الدكتور شنطي، الذي تسلم إدارة "الملف الإعلامي" في الأمانة العامة للمنظمة منذ 2008، تتحدد بالجهود التي أعادت "الذراع الإعلامية" إلى واجهة الدعم السياسي، التي لعب فيها البروفيسور أوغلي دورا مهما منذ 2005، والتي ركز فيها على أهمية "الإعلام" كإستراتيجية حيوية في تطوير هندسة "إعلام المنظمة" بشكل فعّال وتطويري. تمتلك المنظمة – حاليا - جهازين متخصصين، يمثلان ذراعيها الإعلاميين هما: اتحاد الإذاعات الإسلامية، ووكالة الأنباء الإسلامية (اينا). يشار إلى أن من أبرز القرارات التي اعتمدها وزاء خارجية دول "التعاون الإسلامي" في جيبوتي إنشاء مكاتب إعلامية، وإنشاء قناة فضائية خاصة بالمنظمة، وإقرار برنامج إعلامي خاص بأفريقيا يبرز مكانتها في العالم الإسلامي، ودعم هيكلة اتحاد الإذاعات الإسلامية، ووكالة الأنباء الإسلامية الدولية.