لا تسمح لأحد أبداً أن يقول لك إنك لا تقدر على فعل شيء ما حتى أقرب الناس إليك، إذا كان لديك حلم فعليك حمايته، (الناس الذين لا يستطيعون تحقيق أحلامهم هم الذين سيقولون لك إنك لا تقدر) هكذا قالها الممثل ويل سميث لابنه في أحد أفلامه مقدماً لنا مقطعا تحفيزيا رائعا لا يتجاوز مدته 48 ثانية، ولكنه يعطي درسا قد يغير حياة كل شخص استسلم لكلمات المحبطين الذين يزرعون الأشواك في طريقنا نحو أحلامنا، ولكننا إن سقينا أشواكهم بالإرادة والعزيمة والإصرار فإنها ستتحول إلى حديقة كبيرة لتحقيق الأحلام. الدكتور إبراهيم الفقي - رحمه الله- دائماً ما يكرر بأن أول خطوة لكي نحقق أحلامنا هي أن نستيقظ من الحلم إلى الواقع، ومن التمني إلى العمل، وبأن نضع الهدف مباشرة في الفعل. وحينما التقيتُ بعمار بوقس الذي شرفني باستقبالي بمنزله أخبرني بأن سر تحويل أحلامه إلى واقع يعيشه رغم إعاقته الجسدية أنه جعل من الإرادة عنصرا، ومن العزيمة عنصرا، ومن الإصرار عنصرا، مؤمناً بأنه بفقدان أحد هذه العناصر فقد معادلة النجاح، ومحللاً ذلك بأن الإرادة هي أن تريد شيئا بقوة، والعزيمة هي أن تحول إرادتك لهذا الشيء إلى فعل وتعزم على تحقيقه، والإصرار هو أن تُصر على تحقيق إرادتك رغم كل المشاكل التي تواجهك والمصاعب التي تعترض طريقك، وبأنه دون هذه العناصر مكتملة فإن حلمه بأن يكون صحفيا كان سيبقى في خانة التمني غير قادر على نقله إلى خانة الواقع. إرادتنا وعزيمتنا وإصرارنا بيدنا أن نمنحها لأحلامنا لتستيقظ وتصبح واقعا وبيدنا أن نمنعها عنها وتبقى مجرد أحلام.