في الوقت الذي طالب فيه سكان قرى بني فروة والكرا وبهر والمرزع الواقعة شمال شرق مدينة الباحة، بنقل مرمى النفايات الذي أضر بهم وبالبيئة خارج النطاق السكاني، فضلا عن تجمع القرود فيه والتي تشكل خطراً على حياة السكان وخصوصاً الأطفال، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة الباحة عبدالرحمن الغامدي، أن اعتراضات المواطنين تسببت في تأخر نقله، إذ كلما وجدت الأمانة موقعا ليكون مرمى جديدا للنفايات اعترض عدد من المواطنين عليه، مشيرا إلى أنه لا يزال البحث جاريا عن موقع بديل. وأوضح الغامدي ل"الوطن" أمس، أن هنالك مشروعا لمعالجة النفايات ينتظر اعتماده من الوزارة وسيتم تحديد ثلاثة مواقع في أماكن متفرقة من المنطقة، مشيرا إلى أن مشكلة تكاثر القرود بالمرمى من اختصاص الحياة الفطرية وليس الأمانة. وفي هذا السياق، أوضح المواطن علي الغامدي أنهم يعانون منذ نحو عشر سنوات من هذا المرمى وما يسببه من مخاطر صحية ومنها مرض الربو الذي انتشر بين الأطفال، وقال: "لقد أصبح موقع المرمى يشكل خطرا على البشر والبئية، إضافة إلى أنه يشوه المنظر العام للمنطقة، إذ يقع بالقرب من طريق المطار العام"، مبدياً استغرابه من تجاهل الجهات المعنية للشكاوى المقدمة من الأهالي حول نقل موقعه والأضرار التي يخلفها. فيما، أشار مسفر الغامدي إلى أن موقع المرمى يتردد عليها الكثير من العمالة المخالفة التي تسكن داخل المرمى والذين يقومون بالبحث داخل أكوام النفايات عن العلب الفارغة وغيرها من المواد التي يبيعونها، إضافة إلى إحراقهم إطارات السيارة للحصول على الأسلاك المعدنية بداخلها، مشددا على أهمية متابعة الموقع من الجهات الأمنية والأمانة. وأجمع كل من عبدالعزيز الغامدي، وأحمد الغامدي، وعوض الغامدي، أن الدخان المتصاعد من المرمى يشكل معاناة شبه يومية للسكان وتسبب في أمراض الربو وخصوصاً عند الأطفال، مؤكدين أن الحلول المؤقتة التي تقدمها الأمانة لا تفي بالغرض مطالبين بحل جذري لهذه المشكلة. ويرى عائض الغامدي وسعيد الغامدي وخالد الغامدي، أن هذا المرمى الذي تتسع مساحته يوما بعد يوم وتشتعل فيه النيران يوميا بسبب عوامل تغير الرياح وسرعتها أصبح كابوسا يهدد سكان القرى المجاورة بأمراض الربو المنتشرة بشكل كبير، لافتين إلى أن تجمع وتكاثر القرود فيه معاناة أخرى بالنسبة لسكان الأحياء القريبة من المرمى وتشكل خطرا على الأهالي وخصوصا الأطفال.