سقط أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح في سلسلة هجمات بينها انفجار ست سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وكان بين الجرحى الزميل علاء حسن مراسل "الوطن" في بغداد، الذي أدخل المستشفى عقب إصابته بشظايا في الكتف والقدم إثر انفجار سيارة مفخخة قرابة الساعة السابعة في طريق فرعي يربط شارعي السعدون بأبي نؤاس قرب ساحة الفردوس، أثناء مرور موكب مسؤول في أمانة بغداد. وقال مصدر في شرطة كركوك (240 كلم شمال بغداد) إنه "قتل تسعة أشخاص وأصيب 39 آخرون بجروح في سلسلة انفجارات في كركوك". وأوضح أن "انفجار سيارة مفخخة أعقبته عبوة ناسفة قرب مقر للحزب الديموقراطي الكردستاني حوالى الثامنة والنصف (05,30 تغ) في حي الفيلق، في شمال المدينة، أدى إلى مقتل خمسة وجرح 27 آخرين". وأدى الانفجار إلى تدمير عدد من المنازل في حي الفيلق، حيث يقع مقر الحزب الديموقراطي الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان، وتسكنه غالبية كردية. وأضاف مصدر الشرطة "قتل أربعة أشخاص وجرح خمسة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش العراقي في قضاء الحويجة" إلى الغرب من كركوك. وفي هجوم آخر، قال المصدر إن "سبعة من عمال التنظيف أصيبوا بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في جنوب مدينة كركوك". وأكد مدير الصحة في محافظة كركوك صديق عمر رسول "تلقي خمسة قتلى و34 جريحا في مستشفى كركوك". بدوره، أكد مصدر في مستشفى الحويجة تلقي أربعة قتلى وخمسة جرحى. وفرضت قوات الأمن في كركوك إجراءات مشددة، ونقاط تفتيش في عموم المدينة. وفي الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قال ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة: إن "خمسة أشخاص قتلوا وأصيب حوالي 45 آخرين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان بجروح في انفجار سيارة مفخخة". وبمقتل الضحايا، يرتفع إلى 62 عدد الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال عنف خلال شهر نوفمبر الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. ورغم انخفاض معدلات العنف في عموم العراق مقارنة بالموجة التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و 2008، لكن احداث العنف ما زالت مشهدا يوميا في جميع مناطق البلاد.