سيطر الثوار السوريون على قريتين في المنطقة منزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل في الجولان المحتل، فيما تعرضت مناطق في جنوبدمشق للقصف. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس إنه بعد قتال عنيف على مدار الأسبوع الماضي، تمكن الثوار من السيطرة على قريتي البريقة وبئر عجم. وأضاف أن القوات الحكومية حريصة على استعادتهما ولهذا فإنها تقصف المنطقة بكثافة. وتقع القريتان في المنطقة منزوعة السلاح في الجولان. وتخضع المنطقة للحكم السوري، إلا أنه لا يسمح للقوات السورية بدخولها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الصادر عن الأممالمتحدة. وأكد الناشط هيثم العبدالله من دمشق أن المقاتلين يسيطرون حاليا على مناطق قريبة من القنيطرة بالجولان. في غضون ذلك تعرضت مناطق في جنوب العاصمة السورية للقصف، تزامنا مع شن الطائرات المقاتلة غارات على شمال غرب سورية. وقال المرصد "سقطت عدة قذائف على مخيم فلسطين بمدينة دمشق"، من دون أن يحدد مصدر هذه القذائف. من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية عن "بدء القصف المدفعي على شارع فلسطين وحي التضامن". وفي ريف دمشق الذي يشهد تشديدا في الحملات العسكرية ضد مناطق عزز الثوار وجودهم فيها، أفاد المرصد عن مقتل اثنين من مقاتلي المعارضة إثر كمين نصبته لهما القوات النظامية في الغوطة الشرقية. وفي محافظة إدلب شن الطيران الحربي السوري غارات على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، بحسب المرصد الذي أشار إلى وقوع اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب من المدينة، والمحاصر منذ نحو شهر. وفي بلدة التح في ريف إدلب قتل خمسة أشخاص على الأقل في قصف بالطيران الحربي والمدفعية. أما في محافظة دير الزور فقد تعرضت مدينة دير الزور لقصف بالطيران، كما شهدت اشتباكات بين القوات النظامية والثوار". وتأتي هذه الأحداث غداة يوم دام قتل فيه 189 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة. وأحصى المرصد سقوط أكثر من 37 ألف شخص في النزاع المستمر منذ نحو 20 شهرا. وفي إسطنبول حذر وزير الدفاع التركي عصمت يلماظ أمس أن الجيش التركي مستعد للرد على أي انتهاك لمجاله الجوي من قبل طائرات نظام بشار الأسد. وقال "سنقوم بالرد الحتمي على أي طائرة أو مروحية سورية تنتهك مجالنا الجوي". وذكر يلماظ أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أصدر قواعد خاصة بالتعامل مع هذه المهام. وتقول شهادات إن طائرات حربية سورية اخترقت المجال الجوي التركي قرب رأس العين في الأيام الأخيرة الماضية.