أكد معتقل سعودي أفرج عنه أخيرا من العراق التي قضى في معتقلاته مدة تجاوزت 8 سنوات أنه لن يتردد في مقاضاة السجون العراقية لو وجد جهة محددة يمكنه التظلم أمامها. وقال عبدالله العنزي في تصريحات هاتفية ل"الوطن" من مقر إقامته في العاصمة الرياض حول نيته رفع دعوى ضد السجون العراقية "لا توجد جهة معينة أستطيع التظلم لديها، ولن أتردد في مقاضاتهم في حال توفر جهة محايدة". وبدا على صوت العنزي فرحة بالغة وهو يتحدث ل"الوطن" من وسط أهله وأقاربه الذين أمر وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بتأمين 5 أجنحة فندقية للم شملهم به بعد سنوات طويلة من الانتظار. وقال "أنا أعيش فرحة كبيرة بعد عودتي إلى وطني الذي غبت عنه أكثر من 8 سنوات واجتماعي مع أهلي.. فرحتي لا يعلم بها إلا الله". وأكد أنه مر خلال فترة اعتقاله بعدة معتقلات وسجون وبمراحل تعذيب ومراحل استقرار، مشيرا إلى أن الاستقرار عاشه بعد انتهاء فترة التحقيق معه، أما التعذيب الجسدي فقد تعرض له في الشعبة الخامسة، ولفت إلى أن ولاء القائمين على سجن الشعبة الخامسة يكون جليا لبعض الميليشيات الإيرانية. وأشار إلى أنه استحق الإفراج قبل 6 أشهر مبينا أن السجين إذا كان حسن السيرة والسلوك تسقط عنه بعض المدة، مؤكدا تعرض السعوديين المعتقلين في الع`راق إلى عمليات ابتزاز مختلفة. يذكر أن العنزي اعتقل نهاية 2004 وتنقل خلال فترة اعتقاله بين أكثر من 8 معتقلات حيث اعتقل في البداية في أبوغريب ثم انتقل إلى سجن بوكا ومنه إلى الشعبة الخامسة التي انتقل منها إلى بادوش وقضى مدة في سجن سوسة ثم الرصافة الثانية الذي انتقل منه إلى معتقل التاجي ليعود إلى الرصافة الثانية الذي كان آخر محطاته قبل أن يغادرها إلى إدارة الإقامة للإفراج عنه.