وصل المواطن السعودي المفرج عنه مؤخراً من سجون العراق، عبدالله محمد هندي العنزي، إلى الرياض فجر اليوم الإثنين على متن طائرة قادمة من أبو ظبي. وقال عبد الله العنزي، في اتصال مع «الشرق» لحظة وصوله مطار أبوظبي في الرابعة من عصر أمس، إنه يشكر حكومة خادم الحرمين ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على استضافته هو وأسرته، وأضاف «أسأل الله أن يجزي وزير الداخلية خيراً على ما قدمه لي، وأشكر كل من ساهم في استرجاعنا نحن المعتقلين». واعتبر «العنزي» أنه هو ومن معه من المعتقلين فقدوا الحياة الكريمة خلال السنوات الماضية، موضحاً أنه تم اعتقاله بتهمة تجاوز الحدود بين المملكة والعراق في أواخر عام 2004 وكان حينها يبلغ من العمر 27 عاماً وغير متزوج. وأوضح «كنا في موسم التقاط حبات الفقع في الشتاء بجديدة عرعر على حدودنا مع العراق، ولم أنتبه إلى دخولي العراق فتم اعتقالي ومحاكمتي عسكرياً دون وجود محامٍ للدفاع عني». وذكر العنزي أنه ذاق كل أنواع العذاب، وتمنَّى فك أسر بقية السعوديين الموجودين في سجون العراق، وقال «أنقل إليكم استغاثتهم من داخل سجونهم، إنهم يتمنون الموت من شدة الذل». وعبد الله محمد هندي العنزي من مواليد عام 1977م، وهو من سكان مدينة عرعر، حاصل على شهادة التعليم الثانوي، وترتيبه بين إخوته الثاني. وسُجِنَ العنزي بتهمة تجاوز الحدود بعد اعتقاله في نوفمبر 2004، وُحكِم عليه بالسجن عشر سنوات قضى منها ثماني داخل سجون أبو غريب، بوكا، الشعبة الخامسة، بأودوس، سوسه، التاجي والرصافة الثانية، وهو السجن الذي تم إطلاق سراحه منه قبل عامين من انتهاء محكوميته «لحسن السير والسلوك»، بحسب المحامي ثامر البليهد مسؤول ملف المعتقلين السعوديين في العراق بمكتب المحامي عبدالرحمن الجريس. وكانت طائرة أقلعت من مطار بغداد ظهر أمس تحمل على متنها العنزي عائداً إلى بلده، وقال مد الله العنزي ل «الشرق« إن شقيقه عاد من العراق على «طيران الاتحاد«. ولا يزال أكثر من 60 سجيناً سعودياً ينتظرون الافراج عنهم من السجون العراقية، فيما حكم على سعوديين آخرين بالاعدام.