فيما ناقشت لجنة الحج المركزية أمس، تطوير آليات وإجراءات ومواقع فرز المركبات والحجاج على مداخل مكةالمكرمة قبل بدء موسم الحج المقبل، ودراسات تنفيذ المرحلة الرابعة من نظام النقل بالرحلات الترددية، وتطوير الطرق والمواقف ومواقع نزول الحجاج بمشعر مزدلفة، أكد أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أن اهتمام وتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله- لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن كان لها أبلغ الأثر في بلوغ ما تحقق من إنجازات خلال الموسم، مشيرا إلى أنه تم بذل وتسخير كافة الجهود والإمكانيات التي وجه- يحفظه الله- ببذلها وتسخيرها لخدمة الحجاج. وأشاد الأمير خالد الفيصل بعناية ومتابعة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للجهود والأعمال المبذولة من قبل كافة القطاعات لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم على أكمل وجه. وشكر سموه خلال اجتماع لجنة الحج المركزية أمس كافة الذين عملوا في خدمة ضيوف الرحمن من القطاعين الحكومي والأهلي على ما بذلوه من جهود كبيرة مباركة لإنجاح أعمال هذا الموسم ولخدمة هؤلاء الضيوف الكرام، وتقديم كافة الدعم والعون لهم في كافة المجالات لتسهيل أمورهم وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم. وأوضح أنه وكالمتبع سنوياً بعد كل موسم حج، فإن لجنة الحج المركزية تجتمع لمراجعة أعمال الموسم والاطلاع على ما تحقق من إيجابيات وبحث سبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى بحث ومناقشة ما تم رصده خلال الموسم من ملاحظات وسلبيات لمعالجتها منذ وقت مبكر بما يكفل عدم تكرار حدوثها في المواسم القادمة بإذن الله. وأضاف أمير منطقة مكةالمكرمة أن لجنة الحج المركزية تناقش المشاريع والإجراءات التي يتطلب الأمر تنفيذها استعداداً للموسم القادم، ووضع الجدول الزمني اللازم لتحقيق ذلك. وشدد على أنه نظراً لاستمرار وجود أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، فإنه تتم مواصلة التنسيق والتأكيد على حسن تقديم الخدمات الكاملة للحجاج في المدينتين المقدستين وخلال مراحل تنقلهم بينهما. وأكد الأمير خالد الفيصل أن لجنة الحج المركزية ولجنتها التحضيرية ستواصل بإذن الله اجتماعاتها الدورية والأسبوعية على مدار العام لمتابعة تنفيذ كافة الإجراءات والمشاريع المطلوبة ولبحث كافة ما يستجد فيها بهدف رفع مستوى تطوير الأداء، وسيتم تشكيل لجان فرعية إدارية وميدانية لمتابعة ذلك ورفع التقارير أولاً بأول لاستعراضها في اجتماعات لجنة الحج المركزية لتقوم بما يلزم من جانبها لتحقيق تكامل التنسيق وتذليل أي عقبات قد تصادف الجهات القائمة بتنفيذ أي من تلك الإجراءات أو المشاريع. وأضاف أن ما تحقق من نجاح وتوفيق بفضل الله تعالى خلال هذا الموسم يجب أن يكون دافعاً وحافزاً لجميع الجهات لمواصلة بذل أقصى الجهود لتحقيق معدلات أداء متميزة عاماً بعد عام انطلاقاً من دعم وتوجيهات قيادة هذا الوطن الكريم ببذل كافة ما يتطلبه الرقي بمستوى تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم من إمكانيات مادية ومعنوية، وبالتالي فإن على كل جهة معنية بخدمة ضيوف الرحمن مراجعة خططها وآليات تنفيذها والنتائج المتحققة بهدف العمل على تطويرها وتحديثها بصفة متواصلة، والتنسيق المتواصل مع كافة الجهات المعنية الأخرى لتحقيق ذلك. بعد ذلك، باشرت لجنة الحج المركزية مناقشة المواضيع الواردة في جدول الأعمال والذي تضمنت الاطلاع على إحصائية بأعداد الحجاج الذين غادروا أراضى المملكة إلى بلادهم من كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية حتى تاريخه، وإحصائيات أعداد الحجاج المتبقين بالمملكة حالياً، وتوزيع تواجدهم ما بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومناقشة الإيجابيات المتحققة خلال موسم حج هذا العام وسبل تعزيزها وتطويرها خلال المواسم القادمة، وبحث ما تم رصده من ملاحظات وسلبيات خلال الموسم وسبل معالجتها ومتطلبات القضاء عليها بما يضمن عدم تكرارها في المواسم القادمة بإذن الله. وناقشت اللجنة أهم الإجراءات والمشاريع المطلوبة لحج العام القادم، والتي ستساهم في رفع مستوى الأداء والخدمات المقدمة للحجاج، ووضع الخطط وجداول العمل الزمنية لإنجازها قبل بدء موسم الحج القادم بإذن الله، وتشمل تطوير آليات وإجراءات ومواقع فرز المركبات والحجاج على مداخل مكةالمكرمة، ودراسات تنفيذ المرحلة الرابعة من نظام النقل بالرحلات الترددية، وتطوير الطرق والمواقف ومواقع نزول الحجاج بمشعر مزدلفة، وبحث الطرق الكفيلة برفع الطاقة الاستيعابية لنزول الحجاج بها، واستكمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إنشاء دورات المياه الجديدة بالمشاعر المقدسة، ودراسة تسوية مسطحات إضافية جديدة بالمشاعر المقدسة وتهيئتها وتجهيزها لمخيمات الحجاج، وتطوير طرق المشاة والمركبات التي تربط بين المشاعر المقدسة. وفي نهاية الاجتماع، أكد رئيس لجنة الحج المركزية على كافة الجهات بمواصلة ومتابعة تقديم خدماتها على أفضل مستوى للمتبقين من حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم.