لم يستبعد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان استهداف تل أبيب لبلاده مجدداً والقيام بقصف ميناء بورتسودان أو أي من المناطق الاستراتيجية، لافتاً إلى أن هذه الاحتمالات لم تنشأ بعد قصف مصنع اليرموك الحربي أواخر الشهر الماضي، بل ظلت موجودة منذ فترة طويلة. وانتقد النائب البرلماني عن دوائر ولاية البحر الأحمر أحمد حسن كمبال تقارب الحكومة السودانية مع إيران، وقال إن تلك العلاقة تضر بمصالح البلاد العليا، وقد تدفع إسرائيل لتنفيذ تهديداتها بالتعدي على ميناء بورتسودان، ووصف وجود البوارج الإيرانية على السواحل السودانية بأنه "خطوة غير منطقية قد تتسبب في وقوع اعتداءات إسرائيلية أخرى". إلى ذلك أثار حديث وزير الخارجية علي كرتي حول وجود خلافات داخل الحكومة بخصوص العلاقة مع إيران ردود أفعال واسعة داخل الحزب الحاكم، حيث أكد عضو القطاع السياسي بالحزب ربيع عبد العاطي عدم وجود هذه الخلافات، وقال إن ما يحدث هو "مجرد آراء بشأن السياسة الخارجية". ووصف حديث كرتي بشأن العدوان الإسرائيلي على مصنع اليرموك بأنه "غير دقيق". وجدد التأكيد على خصوصية علاقة بلاده بدول الخليج. من جهة أخرى بدأت صباح أمس بمدينة جوبا عاصمة دولة الجنوب اجتماعات اللجنة السياسية العسكرية الأمنية بين دولتي السودان صباح أمس برئاسة وزيري الدفاع في البلدين، وذلك لبحث آليات تنفيذ اتفاق التعاون الذي تم توقيعه مؤخراً بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال سفير الخرطوم في جوبا مطرف صديق في تصريحات صحفية إن الاجتماعات ستركز على استعراض المسائل الخاصة بالمنطقة العازلة والتحقق من عدم إيواء ودعم الحركات المتمردة. وأكد أن الأولويات التي ستتم مناقشتها في الاجتماعات تتمثَّل في مستويات الأداء بين البلدين، وأن الوفدين سيطَّلعان على التقرير الأمني الذي يوضح الترتيبات المتعلِّقة بسحب القوات وتأمين الحدود وفتحها أمام حركة التجارة. على صعيد آخر ترأس وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود حميد وفد السودان الى اجتماعات منظمة الإنتربول المنعقد في العاصمة الإيطالية.