رحبت دولة الجنوب بالزيارة المرتقبة للرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا، وقال وزير إعلامها برنابا بنجامين: إنه تم تشكيل لجنة وزارية عليا لوضع الترتيبات اللازمة للزيارة التي لم تحدد مواعيدها، مرجحا أن تتم بعد اجتماعات اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة التي تبدأ أعمالها غدا في جوبا بمشاركة وزيري الدفاع في البلدين. واستبعد أن تؤثر الضربات الجوية التي وجهتها إسرائيل إلى مصنع اليرموك في الأسبوع الماضي في العلاقات بين الخرطوموجوبا وقال: "ليس لدينا دخل بذلك، وما حدث في مصنع اليرموك أمر يخص الخرطوم وتل أبيب". فى سياق منفصل أعلن متمردون في ولاية جنوب كردفان بغرب السودان أنهم قتلوا العشرات من جنود القوات الحكومية في إحدى أكبر المعارك في المنطقة خلال الأشهر الماضية. وقالوا: إنهم تصدوا لهجوم قرب عاصمة الولاية كادوقلي. ورفض المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، التعليق على تلك الأنباء. في غضون ذلك حال تواصل هطول الأمطار دون إكمال دولة الجنوب سحب قواتها العسكرية من بعض المناطق الحدودية مع السودان، وأكدت الخرطوم أن جوبا نفذت انسحابا جزئيا لبعض قواتها من مواقع حدودها الشمالية، وذلك تنفيذا لاتفاق أديس أبابا. وقال وزير الخارجية علي كرتي: إن بلاده تلقت اعتذارا من جوبا يفيد بأن مواقع حدودية لا يمكن سحب الآليات منها بسبب الأمطار حتى الآن. وقال الوزير: إن الانسحاب الجزئي تم، وأنهم في انتظار انسحاب القوات الجنوبية من بقية المواقع. من جهة أخرى أكد مصدر عسكري سوداني، أن بلاده بدأت في تطوير دفاعاتها الجوية لحماية سمائها من "الطائرات الإسرائيلية"، معتمدة في ذلك على روسيا والصين. يأتي ذلك بعد أسبوع من اتهام الخرطوم لتل أبيب بقصف مصنع اليرموك الحربي. من جانبه وصف الخبير العسكري صلاح كرار منظومة الدفاع الجوي الحالية بأنها "متخلفة"، مشيرا إلى أنها تعود إلى العقد السابع من القرن الماضي. وأيد توجه حكومة بلاده إلى روسيا؛ لتزويدها بنظام دفاع جوي متطور يصعب على إسرائيل التشويش عليه أو تعطيله.