كارثة انفجار ناقلة الغاز التي خلفت عشرات الضحايا والمصابين، سبقتها بأعوام المئات من التحذيرات والشكاوى من قبل سكان شرق الرياض قدموها رسميا للجهات ذات العلاقة في أمانة منطقة الرياض والبلديات الفرعية إلى جانب المجلس البلدي في العاصمة الذي يمثل صوتهم وينقل شكاواهم للجهات المختصة. وكشفت تقارير - اطلعت "الوطن" عليها - عن تقديم شكاوى رسمية من قبل سكان العاصمة قبل سنوات عدة للمجلس حول خطر الشاحنات وما تسببه لهم من إزعاج واختناقات مرورية، من بينها شكوى قدمها سكان حي النظيم "شرق الرياض" قبل أكثر من خمسة أعوام منذ استقبال بلدي الرياض لشكاوى المواطنين في دورته الأولى، وجاء في الشكوى المقدمة رسميا من سكان الحي القريب من الانفجار "أن سكان الحي أطلقوا على طريق خريص لقب طريق الموت والشارع الأسود وذلك لكثرة الحوادث المرورية التي تحدث فيه بشكل مستمر، وأوضح السكان أن معدل عشر حالات وفاة تحدث شهريا بسبب كثرة الشاحنات في الطريق التي لا تلتزم بالإشارات المرورية وتقوم بمخالفات متكررة تسبب الحوادث. واستقبل وقتها عضوا المجلس السابقان الدكتور إبراهيم القعيد، والدكتور مشاري بن معمر الشكوى وأكدا أن الموضوع مهم جداً وقضية ملحة ويجب علاجها وحلها في القريب العاجل، ولفتا إلى أن المجلس سيقوم بمخاطبة الإدارة العامة للمرور في منطقة الرياض من أجل تكثيف الدوريات المرورية وحل هذه المشاكل في الطريق. وفي شكوى أخرى قدمت منذ أعوام، أوضح سكان شرق الرياض معاناتهم مع "صهاريج شفط مياه الصرف الصحي التي تصطف ليلاً خلف منازلهم وتسبب أمراضا عدة فضلاً عن الروائح التي تصدرها إلى جانب الازدحام الشديد الذي تسببه هذه الصهاريج وخطر دهس أبناء الحي بسبب ضيق الشوارع التي كان يجب ألا تكون مخصصة لعبور صهاريج كبيرة، فيما أشار أهالي النظيم إلى أنهم اشتكوا كثيراً للجهات المختصة ولكن لم يتم التجاوب مع شكواهم بالشكل المطلوب على حد قولهم.