قتل 28 جنديا نظاميا سوريا على الأقل في هجمات شنها الثوار على حواجز عسكرية في شمال البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم نفذه مقاتلون من عدة كتائب على ثلاثة حواجز للقوات النظامية غرب وشمال مدينة سراقب بمحافظة إدلب. وأشار إلى أن المقاتلين استهدفوا "حاجزي ايكاردا على طريق حلب سراقب، حيث تم الاستيلاء على عربات مدرعة من الحاجزين". كما "تم تدمير حاجز حميشو على طريق سراقب أريحا". ونقل المرصد عن ناشطين في المنطقة أنهم "شاهدوا جثث عناصر القوات النظامية على الحواجز". وأدت هذه الهجمات أيضا إلى مقتل خمسة من الثوار. وتقع مدينة سراقب على الطريق بين دمشق وحلب، وهي خارج سيطرة القوات النظامية. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن محيط الحواجز تعرض للقصف بالطيران الحربي. وواصل الطيران غاراته على بلدات في ريف دمشق في حين طالبت الولاياتالمتحدة المعارضة بالتوسع ومقاومة محاولات المتطرفين "لتحويل مسار الثورة". وتعليقا على تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، حمل رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا، المجتمع الدولي مسؤولية "تواجد التطرف في سورية" نظرا "لعدم دعم الشعب السوري" في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال سيدا، في اتصال هاتفي: "في المناطق المحررة من أيادي النظام هناك حالة فوضى وإحباط لأن النظام ما زال يقتل بشكل جنوني ويستخدم كافة أنواع الأسلحة: طيران وقنابل عنقودية". وتابع "في مثل هذه الحالة من الطبيعي أن يتواجد التطرف من بعض العناصر". وكانت كلينتون ذكرت في مؤتمر صحفي في زغرب، أنه لم يعد من الممكن النظر إلى المجلس الذي يضم أكبر التيارات المعارضة السورية وأبرزها الإخوان المسلمين "على أنه "القيادة الأهم للمعارضة"، معتبرة أنه "يمكن أن يكون جزءا من المعارضة التي يجب أن تضم أشخاصا من الداخل السوري وغيرهم". واعتبرت أن قيام ائتلاف واسع للمعارضة "بحاجة لبنية قيادية قادرة على تمثيل كل السوريين وحمايتهم، معارضة قادرة على مخاطبة أي طيف أو مكون جغرافي في سورية". وأضافت كلينتون، "هناك معلومات مثيرة للقلق عن متطرفين يتوجهون إلى سورية، ويعملون على تحويل مسار ما كان حتى الآن ثورة مشروعة ضد نظام قمعي، بما يحقق مصالحهم". وتأتي تصريحات كلينتون إثر التقاء مجموعات عدة للمعارضة السورية في تركيا للعمل على تشكيل حكومة في المنفى، تكون قادرة على النطق باسم المعارضة، والحصول على اعتراف دولي بها.