لم يكن الاستمتاع بأجواء الكورنيش البحري، أو الذهاب لمدن الألعاب الترفيهية التقليدية والحديثة، هما ديدن الجداويين الوحيد في احتفالاتهم بعيد الأضحى المبارك، وإنما هناك عامل ثالث دخل على خط الاحتفاء بالعيد والذي تلحظه خلال الساعات الباكرة في الأيام الثلاثة الماضية وهو كثرة الإقبال على صيد الأسماك كهواية وكنوع من الاحتفال بالعيد. هذه الهواية لم تقتصر على الشباب فقط بل استهوت بعض كبار السن، ومنهم العم عبدالله العتيبي الذي يزيد عمره على 50 عاما، حيث قال في حديث إلى "الوطن"، إنه أحب أن يشارك أبناءه وأحفاده فرحتهم في العيد، فذهب معهم للبحر منذ الصباح الباكر"، ومضى قائلاَ: "بالفعل كنا نذهب من بعد صلاة الفجر مع الأسرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، لتناول الإفطار والتنزه بالبحر وصيد السمك، من خلال شراء احتياجات الصيد البسيطة"، لكننا حتى اللحظة لم نصطد سمكة واحدة"، ويعقبها بحديث "لكن مشاركة فرحة أسرتي أكبر من كل شيء". وبالنسبة للشباب فوجدوا كذلك في صيد السمك أحد تعبيرات الفرح بعيد الأضحى المبارك، فهنا مجموعة من خمسة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 25 عاما عقدوا بينهم اتفاقا من اليوم الأول لشهر ذي الحجة، أن فرحة عيدهم بالأضحى ستكون بصيد الأسماك وأضحى برنامجا رئيسيا للشباب. وقال خالد العوضي، حارس أمن في أحد القطاعات الخاصة، في حديث إلى "الوطن": "أحببنا أن نفرح بالعيد بطريقة مختلفة عن الغير، فجهزنا أدوات الصيد مبكرا"، لافتا إلى أنهم وجدوا متعة كبيرة في تلك الهواية. ويبدو أن ظاهرة الصيد تحولت إلى كرنفال خلال هذه الأيام فوجدها بعض العمال فرصة للتجارة في مستلزمات الصيد، فوفروا بضاعتهم بأسعار رخيصة وبدؤوا في عرضها على مرتادي الشاطئ.