وجدت بعض العائلات السعودية والمقيمة الفرصة سانحة لممارسة هواية صيد الأسماك بأريحية شديدة على شاطئ كورنيش جدة، مستغلة جسرا أسمنتيا ضخما يعطي إطلالة مميزة على البحر، وفرصة لتجمع الأسماك على اختلاف أنواعها. وعلى الرغم من عدم احترافية كثير من تلك الأسر للهواية، إلا أن ممارستها تمنح نزهاتهم مزيدا من المتعة. وعبر عدد من الموجودين بالجسر عن استمتاعهم بممارسة هذه الهواية لأن فيها نوعا من التأمل والراحة النفسية والمتعة. وقال سامي السيد (مصري): إن الجسر أتاح له ولعائلته ممارسة هواية قديمة بالنسبة إليهم، وهم معتادوها لأنهم من محافظة ساحلية، وهي بورسيعد. وقال: إنه صعد يوما مع أسرته إلى الجسر فصادف عائلة سعودية تعلم أولادها كيفية رمي السنارة، فتجاذبوا أطراف الحديث وشرحوا لهم بعض أسرار الصيد.. وتحول الأمر في النهاية إلى مشروع صداقة بين العائلتين، حيث أصبحوا يتواعدون للذهاب باكرا إلى الجسر لممارسة الصيد في جو ماتع وفي خصوصية شديدة. أما محمد الصبحي فذكر أنه في العادة يذهب للصيد مع أصدقائه، في أوقات الإجازات، ولكن أسرته ألحت عليه مرة أن يصطحبهم ليشاهدوه وهو يصطاد، فأخذهم إلى الجسر واشترى سنارات خاصة للمدى البعيد حتى يتسنى رميها في البحر من أعلى الجسر، وأخذوا جميعا يمارسون هوايتهم الجديدة بشغف شديد. وأضاف أن الجسر آمن، فهو محاط بسياج حديدي يجعلهم يأمنون على أطفالهم. مشيرا إلى أن العديد من الأسر تحرص على الخروج للجسر في نزهات للصيد بشكل أسبوعي.