سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة خماسية للتحقيق في أسباب تدافع حجاج بمحطة قطار "مزدلفة" - "مخالفون" يربكون "النظاميين".. وتورط مؤسسة طوافة في الحادث. - رئيس الاستخبارات ومساعد وزير الداخلية يعايدان "الأمن العام".
وجه أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب التأخير الذي حدث لمجموعة من الحجاج عند بوابة محطة القطار رقم 1 و3 أول من أمس، مما تسبب في تزاحمهم وتدافعهم، لكن دون تعرضهم لإصابات. وتضم اللجنة التي شكلها أمير منطقة مكةالمكرمة خمس جهات هي إمارة منطقة مكةالمكرمة، وزارة الحج، وزارة الشؤون البلدية والقروية، قوات أمن الحج، والدفاع المدني. وأكد مصدر مسؤول في اللجنة، أنهم باشروا مهام التحقيق فور تلقي توجيهات أمير منطقة مكة، وسيتم الرفع بنتائج التحقيق، موضحاً أن الأسباب الأولية لتأخر القطار تكمن في دخول أكثر من 150 ألف حاج من الحجاج المخالفين المفترشين إلى محطة القطار ولا يحملون تذاكر دخول، مما تسبب في ارتداد الحجاج النظاميين وتراكمهم أخيراً داخل المحطات وحدوث التزاحم والتدافع. وأشار إلى أن ارتداد الحجاج وتراكمهم في المحطة أجبر المسؤولين على إيقاف القطار وتفويج الحجاج لمدة 90 دقيقة، مما تسبب أخيراً في تأخير تفويج الحجاج النظاميين، كما اضطر المسؤولون أيضاً إلى نقل كامل العدد للحجاج البالغ 680 ألف حاج عبر القطار على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية للقطار لا تتحمل أكثر من 530 ألف حاج. وأفاد بتورط إحدى مؤسسات الطوافة فيما حدث، والتي يتم التحقيق معها حالياً، مؤكداً أن توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة واضح وصريح ويقضي بمعاقبة المتسببين، بعد انتهاء التحقيقات ومعرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة، مطالبا بضرورة تحري الدقة في نقل أي معلومة، حيث إن القطار لم يتعطل. من جانبه، أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن تقديم الخدمات في المشاعر لا يفرق بين الحجاج النظاميين وغير النظاميين، ملمحا إلى أن خدمات النقل بالقطار شملت هذا العام حتى الحجاج غير النظاميين، وهو ما تسبب في تأخير نقل بعض الحجاج النظاميين، في الوقت الذي كشف فيه ممثل وزارة الشؤون البلدية والقروية وقطار المشاعر المهندس سعود الذكري عن أن محطات القطار رضخت عشية يوم عرفة لنقل حجاج مخالفين مثلوا 50% فوق طاقته الاستيعابية، رغم أنهم لا يحملون تذاكر، حيث تجمعوا أمام محطات القطار، وأعاقوا نقل الحجاج النظاميين. ونفى التركي في المؤتمر الصحفي الثالث للجهات المشاركة في الحج مساء أمس، صحة ما تردد عن تسوير المشاعر المقدسة، قائلا "لا يمكن تسوير المشاعر إطلاقا، ولا مصلحة في ذلك، ومن يعتقد أن في ذلك حلا لمشكلة الحج دون تصريح من خلال وضع بوابات دخول، فإنني لا أتصور أن في ذلك حلا لمشكلة الحج غير النظامي، وإنما الحل في وعي المواطن والمقيم". وأكد عدم تسجيل أي محاولات لرفع شعارات سياسية في الحج، معلنا نجاح تصعيد أكثر من 3.16 ملايين حاج إلى عرفات أول من أمس، وأن تنفيذ نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة كان ناجحا بكل المقاييس. وقال "إن بقية الحجاج تم نقلهم عبر نظام النقل بالترددية أو أسلوب النقل التقليدي الذي يعتمد على النقل بنظام الرد الواحد والردين، وإنه اعتباراً من فجر اليوم كانت هناك مهمات متممة لما سبق ومنها دخول الحجاج من مشعر مزدلفة إلى منى، وهذه تعد من أصعب المهمات خلال مواسم الحج نظراً لقصر المسافة بين عرفات ومزدلفة ومنى ومحدودية الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق التي تربط المشعرين ببعضهما البعض والكثافة العالية من المشاة التي كثيراً ما تؤثر على حركة السيارات". وبين أن منطقة المسجد الحرام شهدت كثافة عالية حتى مغرب اليوم، وذلك لأداء الكثير من الحجاج طواف الإفاضة، وكان هناك انتشار لقوات الأمن في كافة المواقع التي ترتفع فيها الكثافات سواء في المسجد الحرام وساحاته أو في منشأة الجمرات أو الطرق المؤدية إليها أو حتى في أثناء الدخول من مزدلفة إلى منى بما في ذلك طريق العرب والجوهرة أو في محطات القطار في منى ومزدلفة وعرفات. من جانبه، استعرض قائد قوة نقاط المنع والخطوط وقوة ضبط الدراجات بالمشاعر المقدسة العقيد محمد بن عبد الله البسامي عمليات التصعيد إلى مشعر منى والنفرة إلى مشعري مزدلفة ومنى، كما أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني خلو الحج من الأمراض الوبائية والمحجرية، مشيرا إلى أنه تم تفويج 442 حاجا وحاجة من المنومين في مستشفيات المشاعر عبر القافلة الطبية للوقوف في عرفة. وأشار المتحدث الرسمي للدفاع المدني المقدم عبد الله العرابي الحارثي إلى أن خطة الدفاع المدني في عرفة نجحت بنسبة 100% ، حيث لم تسجل أي حالة في يوم عرفة، مؤكدا الاستمرار في خطة منى والمنطقة المركزية. إلى ذلك قام كل من رئيس الاستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف يرافقهما مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني في زيارة لمقر الأمن العام بمنى مساء أمس، لمعايدة ضباط وأفراد الأمن العام المشاركين في الحج.