أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي أمس أنها أسعفت 36 حاجاً بعد تدافُعهم عند محطة قطار عرفة رقم 3، عند البوابة 3، نتج منه بعض الإصابات التي تنوعت بين متوسطة وطفيفة. وأوضحت «الهيئة» في بيان لها اليوم أنه بعد ورود البلاغ وُجهت 10 فرق إسعاف أرضية و5 فرق من الدراجات النارية، وعناية واحدة من المراكز الإسعافية بمنطقة عرفات، تم دعمها من المراكز الأخرى بمنى، والإسناد لموقع الحادثة، وتبين عند الوصول إلى الموقع إصابة 36 حاجاً من جنسيات مختلفة. وأفاد البيان بأن فرق الإسعاف فرزت الحالات، وهو إجراء معمول به في الكوارث والأزمات، ونقلت 18 حالة بعد ذلك إلى المستشفيات الموجودة في نطاق عرفات، مشيراً إلى أنه تمت معالجة 18 حالة بموقع الحادثة كان غالبيتها نتيجة الإجهاد والإعياء، وأن أكثر الحالات التي باشرها المسعفون كانت بين كبار السن والنساء. ووجّه أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز بتشكل لجنة للتحقيق في أسباب التأخير الذي حدث لمجموعة من الحجاج عند بوابة محطة القطار رقم 1 و3 أمس، وهو ما تسبب في تزاحمهم وتدافعهم، لكن من دون تعرضهم لإصابات. وتضم اللجنة التي شكلها أمير منطقة مكةالمكرمة خمس جهات هي: إمارة منطقة مكةالمكرمة، ووزارة الحج، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وقوات أمن الحج، والدفاع المدني. وأكد مصدر مسؤول في اللجنة أنهم باشروا التحقيق فور تلقي توجيهات أمير منطقة مكة، وسيتم الرفع بنتائج التحقيق، موضحاً أن الأسباب الأولية لتأخر القطار تكمن في دخول أكثر من 150 ألف حاج من الحجاج المخالفين المفترشين إلى محطة القطار ولا يحملون تذاكر دخول، وهو ما تسبب في ارتداد الحجاج النظاميين وتراكمهم أخيراً داخل المحطات وحدوث التزاحم والتدافع. ومضى المصدر في توضيحه، مشيراً إلى أن ارتداد الحجاج وتراكمهم في المحطة أجبر المسؤولين على إيقاف القطار وتفويج الحجاج لمدة 90 دقيقة، وهو ماتسبب أخيراً في تأخير تفويج الحجاج النظاميين، كما اضطر المسؤولون أيضاً إلى نقل كامل العدد للحجاج البالغ عددهم680 ألف حاج عبر القطار على رغم أن الطاقة الاستيعابية للقطار، لا تتحمل أكثر من 530 ألف حاج. وأشار المصدر إلى تورط إحدى مؤسسات الطوافة في ما حدث، ويتم التحقيق معها حالياً، مؤكداً أن توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة واضح وصريح ويقضي بمعاقبة المتسببين، بعد انتهاء التحقيقات ومعرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة. وطالب المصدر في ختام تصريحه بضرورة تحري الدقة في نقل أية معلومة، إذ إن القطار لم يتعطل، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإلكترونية.