دفع عشق واهتمام أحد المواطنين بالتراث إلى تحويل منزله إلى متحف ومزار للضيوف وزوار محافظة عنيزة، بعدما جمع فيه كثيرا من المقتنيات الأثرية والتراثية القديمة. وقد حظي المتحف باهتمام محافظ عنيزة فهد السليم الذي قام بزيارة للبيت التراثي والإشادة بجهود المواطن في توثيق المقتنيات، وشجعه على ذلك. ويعشق المواطن فهد الصالحي التراث والأشياء القديمة التي مضى عليها الزمن، إضافة إلى جمع المقتنيات الأثرية، ويقول إن بيته التراثي يقع وسط حي يجمع بين الحديث والقديم وفى موقع بعيد لا يزعج الآخرين تتوفر فيه مساحات لوقوف سيارات الزائرين ومقام من ثلاثة أدوار على مساحة 350م، مشيراً إلى أن الدور الأول يحوي المجلس الشعبي و"القبة" والمقلط والحوش فيما يضم الدور الثاني خمس غرف ورواشن تضم جميعها بعض ما كان موجودا أصلا فى البيت النجدي والعنيزاوي. ويضيف الصالحي أنه أجرى عمليات ترميم وإصلاح في بيته التراثي، ونقل جميع المقتنيات التي يملكها إليه، مبيناً أنه فوجئ بعد فتح أبواب المتحف للعامة بعدد كبير من الزوار. وكان محافظ عنيزة فهد السليم زار مساء أول من أمس مقر بيت الصالحي التراثي، وأشاد بما شاهده من توثيق للتراث والاهتمام به، خصوصاً أن هذه الهواية بدرت عن شاب اعتبره عاشقا للتراث، وقال "أشد على يده وأثني على مبادرته، واعتبر هذا المنزل التراثي إضافة جيدة للمواقع التي تستحق الزيارة داخل عنيزة". وقدم الصالحي لمحافظ عنيزة شرحاً وافياً عن مكونات البيت التراثي وقدم تعريفا للمقتنيات الأثرية التي يضمها، قبل أن يقدم درع البيت التراثي له.