يُعقد غدا اللقاء العلني الثالث بين الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني، وسيتركز على قضايا السياسة الخارجية. ويتوقع أن يشهد المناظرة أكثر من 40 مليون ناخب، ولا يتوقع أحد أن تؤدي لإحداث تغييرات عميقة على مسار السباق، الذي يتصدره رومني بفارق بين نقطتين لثلاث نقاط. وتستضيف ولاية فلوريدا المناظرة التي تجري في جامعة لين بمدينة بوكاراتون، وتعتبر فرصة أوباما الأخيرة لتحويل مسار السباق. وقالت المعلقة بإحدى محطات فلوريدا التليفزيونية ريتا ماكلاين، إن أوباما أضاع من يديه هامش التقدم الذي كان يتمتع به في فلوريدا وبلغ 6 نقاط قبل 3 أسابيع فقط. وأضافت "أمامه الآن فرصة أخيرة فالولاية الآن تميل إلى رومني. وقد يمكنه على الأقل أن ينافس". غير أن معلقا آخر هو الباحث في مركز العلاقات الخارجية بنيويورك جوناثان توبين قال إن المناظرة لن يكون لها على الأغلب أي تأثير على السباق الانتخابي. وأضاف "أعتقد أن من سوء حظ أوباما أن المناظرة الأخيرة ستدور حول السياسة الخارجية. لقد خسر النسبة الكبرى من أولئك الذين انصرفوا عن معسكره بسبب قضايا الاقتصاد والأوضاع الداخلية. والعنصرالأكثر حسما لدى الناخب الأميركي في هذا السباق هو الوضع الاقتصادي". وكان أوباما اعتمد أول من أمس لهجة ساخرة عندما اتهم منافسه رومني بأنه يعاني من "فقدان ذاكرة" سياسي، فيما وصف الجمهوريون ذلك بالتفاهة. وتبادل الرجلان قبل ليلة انتقادات خفيفة في عشاء خيري لكن الهجمات الكلامية اتخذت الجمعة طابعا رديئا. وقال أوباما أمام نحو تسعة آلاف شخص في حرم جامعة قرب واشنطن "السيد المحافظ الشديد يريدكم أن تصدقوا أنه كان يمزح بشدة حول كل ما قاله السنة الماضية". وأضاف "أعتقد أنه يغير كثيرا ويخلف بوعوده ويتهرب، ينبغي أن نجد اسما لهذه الحالة التي تصيبه. أعتقد أنها حالة فقدان ذاكرة رومنية". في تلك الأثناء كان رومني يقوم بحملة في فلوريدا، ولم يتردد في الرد على تعليقات الرئيس. وقال أمام حشد ضم أكثر من 8500 شخص في دايتونا بيتش "نزلوا إلى مستوى الهجمات التافهة ولعبة الكلمات السخيفة".